كثير منا يتناول بعض الفيتامينات أو مكملات الفيتامينات المتعددة بشكل يومي، وأحياناً بدورية غير منتظمة، معتقدين أنها مفيدة، لكن إلى أي مدى يمكن أن تصل فائدتها؟ هل تقلل خطر الأمراض؟ هل تقاومها؟ عندما يتعلق الأمر بأمراض مثل السرطان والقلب السكتة الدماغية يكون الجواب "لا". وفقاً لدراسة أميركية شارك فيها 5 مجموعات عرقية مختلفة، تبين أن الذين يتناولون مكملات الفيتامينات المتعددة يومياً لم يزد أو يقل خطر إصابتهم بالسكتة الدماغية أو النوبة القلبية عن الذين لا يتناولون الفيتامينات. فيما يتعلق بالسرطان تظهر معظم الدراسات الرصينة أنه على الرغم من أن النظام الغذائي الصحي له تأثير صحي كبير على منع الإصابة بالسرطان، إلا أنه لا توجد أية صلة بين تناول الفيتامين وتقليل خطر الإصابة. بعض مستهلكي الفيتامينات يتناولونها باعتبارها وسيلة تأمين منخفضة التكاليف ضد الأمراض المزمنة، وقد عملت الشركات المنتجة للفيتامينات على طرح أنواع من الكبسولات تنتمي لفئة مضادات الأكسدة، والتي يفترض أنها تعمل على تحسين احتمالات الشخص ضد الإصابة بالأمراض، بسبب قدرتها على منع التأكسد في الجسم. لكن الدراسات وجدت أدلة مقنعة على أن تناول كمية كبيرة من الفواكه والخضروات الغنية بمضادات الأكسدة يسهم في الوقاية الجيدة من الأمراض بالفعل. وقد بينت الدراسات التي أجريت على مكملات الفيتامينات التي طُرحت باعتبارها مضادة للأكسدة، مثل فيتامين "إي" وفيتامين "سي" والبيتاكاروتين، أنها غير فعّالة في منع الأمراض الخطيرة مقارنة بالمصادر الغذائية.