أكد السفير رئيس مؤسسة (الموكار) للحفاظ على موسم طانطان، فاضل بنيعيش، أن موسم طانطان يعيش "نهضة حقيقية" بفضل عمل وإرادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي جعل منه "رافعة أساسية" للتنمية المستدامة. وقال السيد بنيعيش، المكلف أيضا بتنظيم هذا الموسم منذ سنة 2004، على هامش مشاركته بنيويورك في الحفل السنوي لنادي المستكشفين (إكسبلوريرز كلوب)، إن النهضة التي يشهدها هذا الموسم، الذي تم إدراجه سنة 2008 في قائمة التراث الثقافي اللامادي للإنسانية، "تؤكد الرعاية التي يحيط بها جلالة الملك المجال الثقافي، باعتباره رافعة أساسية للتنمية والمصالحة بين الشعوب". وقد كرم هذا الحدث السنوي، الذي نظم بقاعات والدورف أستوريا، بحضور نخبة مدينة نيويورك للاحتفال بالعاملين في مجال البحث والعلوم عبر الاستكشاف، المغرب للمرة الثانية على التوالي، خصوصا من خلال عرض فيلم وثائقي عن موسم طانطان. وأضاف السفير المغربي أن "هذا المهرجان، الذي أصبح اليوم تجمعا سنويا لرحل الصحراء، حيث تلتقي أزيد من 30 قبيلة من جنوب المغرب ومناطق أخرى من شمال وغرب إفريقيا، "يتجاوز الزمان والمكان، ويمثل واجهة لغنى التنوع الثقافي المغربي". وسجل أن مؤسسة (الموكار)، التي تعمل من أجل النهوض بموسم هذه المدينة المغربية الصحراوية، التي أصبحت وجهة بارزة للسياحة الثقافية، "ترغب في المساهمة في تعميق وإغناء النقاشات حول التنوع الثقافي". ويطمح السيد بنيعيش إلى أن "يجعل من هذا الموسم فضاء حقيقيا للتفكير في الحوار بين الحضارات والثقافات". وأكد أن هذا المهرجان "يمثل تاريخ مدينة، منطقة، بل أكثر من ذلك بلد المغرب، بلد متمسك بالتقاليد لكنه يسير بعزم نحو المستقبل"، معربا عن اعتزازه لأن نادي المستكشفين، المنظمة التي يتجاوز عمرها قرنا من الزمن، يولي "اهتماما خاصا" لهذا الموسم، الذي يمثل أفضل نموذج "للاستكشاف والبحث في عصرنا". وقال "لقد استشعرنا اهتماما من قبلهم" بهذه الخصوصية، و"هدفنا أن يشكل نادي المستكشفين بنيويورك جسرا لنشر قيم هذا التراث الثقافي اللامادي للإنسانية".