أشادت المديرة العامة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو)، إيرينا بوكوفا، بجهود صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل النهوض بثقافة الرحل، منوهة بدعم جلالته لرحلة بحرية استكشافية جديدة من اقتراح المغرب لخدمة البحث العلمي وتشجيع التقارب بين الشعوب. وأعربت بوكوفا، في رسالة مصورة بثت بمناسبة حفل نادي نيويورك للمستكشفين (إكسبلوررز كلوب)، نهاية الأسبوع الماضي بقاعة والدورف أستوريا، عن "امتنانها" لجلالة الملك لعمله من أجل تنوع التعبيرات الثقافية للإنسانية، خاصة موسم طانطان، الذي تم إدراجه ضمن قائمة التراث الإنساني اللامادي. كما أشادت بدعم جلالة الملك للبحث العلمي عبر دعم جلالته لرحلة استكشافية بحرية جديدة ينتظر أن تربط إفريقيا بالعالم الجديد، على متن باخرة بنمط بدائي، صنعت باستعمال القصب، وتهدف إلى التقريب بين الشعوب والتعريف بتراثهم. وقالت بوكوفا، في هذه الرسالة الموجهة إلى الحفل السنوي لنادي المستكشفين، الذي يضم نخبة مدينة نيويورك للاحتفال بالعاملين في مجال البحث والعلوم عبر الاستكشاف وتتويج المغرب للمرة الثانية على التوالي، "لا يمكن أن أتخيل مكانا أفضل من أجل الإعلان عن الرحلة الجديدة (وورلد ديسكوفري إيكسبيديشن)، التي تحظى بالرعاية المشتركة لليونيسكو والمغرب وتهدف إلى الحفاظ على التراث اللامادي الطبيعي والثقافي للإنسانية". وأضافت أن هذه الرحلة، التي سيقوم بها المستكشف وسفير النوايا الحسنة لليونيسكو كيتين مونيوز، والتي ستنطلق السنة المقبلة من السواحل المغربية لترسو بمدينة نيويورك، "تجسد كل المثل التي تدافع عنها اليونسكو". ومن جهته، قال السفير ورئيس جمعية "الموكار" للحفاظ على موسم طانطان، فاضل بنيعيش، أن هذه الرحلة، التي ستحمل علم اليونيسكو والمغرب ونادي المستكشفين لم تكن لترى النور "لولا التزام جلالة الملك واهتمامه الدؤوب بالتقارب والمصالحة بين الشعوب". وأكد بنيعيش أن "المحيط يعمل على جمع الثقافات وليس تفريقها"، والمغرب، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة يسير في هذا الاتجاه. ويعمل نادي (إيسكبلوررز كلوب)، الذي تم إحداثه بنيويورك سنة 1904، على تطوير البحث الميداني والاكتشاف العلمي. ويضم من بين أعضائه شخصيات شاركت في العديد من المبادرات غير المسبوقة، كما أن راية النادي رافقت العديد من الرحلات الاستكشافية، بما فيها الرحلة الشهيرة "كون تيكي" للنرويجي ثور هيردال، ورحلة الغوص القياسية التي قام بها جيمس كاميرون بخندق ماريانا، باعتباره أعمق نقطة في الكوكب.