اجرى فريق بحث إيطالي بقيادة مؤلفة الدراسة جيورجينا سيلاني، قياسات لأنشطة وظائف الدماغ للمشاركين في تجربة باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي. وقال باحثون إن هذه الدراسة مبتكرة مقارنة بالدراسات السابقة التي بحثت العلاقة بين الألم المادي والاجتماعي حيث كشفت الدراسة أن الانسان يشعر بألم جسدي عندما يشعر بالإكتئاب أو حين يفقد شخصاً عزيزاً، أو يراه يمر بمحنة، أو يجده معزولاً اجتماعياً. وقد تم نشر النتائج في مجلة المعارف الاجتماعية والعاطفية للأعصاب Social Cognitive and Affective Neuroscience. وفي إحدى التجارب، تم استخدام فيديوهات لأشخاص حقيقيين يمرون بأزمات، وفي تجربة أخرى، كانت عبارة عن لعبة بين مجموعة تم استبعاد شخص من المجموعة لخلق شعور بالألم الاجتماعي بسبب تعرضه للعزلة. ورصدت التجارب أن الظروف التي تعرض لها المشاركون قامت بتنشيط القشرة الخلفية من الدماغ، وهي المنطقة المرتبطة بالإحساس بالألم الجسدي ويتم تفعيلها إذا شهد الشخص أحد المقربين إليه يتعرض لظروف اجتماعية أو جسدية مؤلمة. وتوضح الدراسة أن هدف الشخص غالباً ما يكون "الهروب من الألم والشفاء"، وهذا ما يدفع الشخص لأن يتألم ويشعر مع الآخرين، فيتعاطف معهم حين يواجهون المشكلات.