تعرض أعضاء في حركة 20 فبراير إلى اعتداءات بالضرب وتحرشات من طرف أشخاص جاؤوا إلى ساحة باب الحد وسط العاصمة للتظاهر من أجل "نعم" للدستور عشية الاستفتاء عليه غدا بينما كانت حركة 20 فبراير تستعد لتنظيم وقفة داعية لمقاطعة التصويت في نفس الساحة. "كود" كانت بعين المكان. نضال سلام حمداش عضوة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والناشطة في صفوف حركة 20 فبراير تعرضت للضرب من طرف أحد المجرمين بعصا على مستوى الرأس أمام أنظار رجال الأمن ومسؤولي السلطة المحلية وعلى رأسهم محمد ركراكة الكاتب العام لولاية الرباط، قبل أن تتعرض للضرب مجددا من طرف نفس الشخص داخل أروقة مستعجلات ابن سينا بالرباط التي نقلت إليها إلى جانب أمينة بريدعة عضوة الجمعية المغربية وحركة 20 فبراير وعبد الحميد أمين، نائب رئيسة الجمعية، بعدما تعرضوا للضرب في ساحة باب الحد من طرف المدافعين على الدستور.
وكانت نضال سلام حمداش، وفق معطيات "كود"، تعرضت يوم أول أمس الأربعاء لتهديد من طرف الشخص الذي اعتدى عليها حيث حاصرها رفقة عدد من زملاءه المدافعين عن التصويت على الدستور ب"نعم" في شارع محمد الخامس بالرباط، وقالت نضال ل"كود" إن رجال الأمن كانوا حاضرين ولم يتدخلوا لحمايتها. المجموعة التي ينتمي إليها المعتدي حلت في ساحة باب الحد على متن 3 حافلات قبل وصول أعضاء حركة 20 فبراير، مكتفين في البداية بشتم أعضاء الحركة والتحرش بالنساء منهن وتوعدهم بالأسوأ مناجين رجال الأمن الذين أقاموا حاجزا أمنيا بين المجموعتين "طلقونا عليهم طلقونا عليهم".
وبعدما قرر أعضاء حركة 20 فبراير إنهاء وقفتهم الاحتجاجية منعهم رجال الأمن من مغادرة شارع بن تومرت وتمت محاصرتهم لساعات تمت خلالها الاعتداءات التي تعرض لها أعضاء الحركة من طرف قطاع طرق يحملون عصيا وصورا للملك محمد السادس وأعلاما وطنيا، عمد بعضهم إلى محاصرة خديجة الرياضي، رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، داخل محطة للوقود في ساحة باب الحد.
قطاع الطرق هؤلاء سبق لهم أن اعتدوا على أعضاء الحركة ونشطاء حقوقيين وسياسيين في حي التقدم بالرباط يوم الأحد 19 يونيو فضلا عن اعتداءات متكررة وتهديدات بالقتل في شارع محمد الخامس وسط العاصمة في حق أعضاء من حركة 20 فبراير أمام أنظار البوليس وبحماية منهم.