أبرزت الصحافة الغابونية الصادرة ،اليوم الخميس، أن أواصر الصداقة والتعاون التي تجمع بين الغابون المغرب، تعززت بشكل أكبر خلال السنوات الأخيرة، تحت قيادة قائدي البلدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس وعلي بانغو أونديمبا، اللذين يسعيان إلى إقامة "شراكة استثنائية" بهدف جعلها نموذجا للتعاون جنوب-جنوب. وكتبت يومية "لينون" أنه "منذ وصول الرئيس علي بانغو أونديمبا، صديق وشقيق جلالة الملك محمد السادس منذ مدة طويلة، إلى السلطة، قرر قائدا البلدين ''إعطاء دينامية جديدة للتعاون الثنائي، بهدف إقامة -شراكة استثنائية- بين البلدين لجعلها نموذجا للتعاون جنوب-جنوب". وأضافت أن انتظام اللقاءات رفيعة المستوى بين السلطات الغابونية والمغربية يعكس رغبة الجانبين في تعزيز هذه الروابط والرقي بشراكتهما الاقتصادية إلى مستوى الأخوة بين الرئيس علي بانغو أونديمبا وجلالة الملك محمد السادس. وأبرز صاحب المقال، في هذا الصدد، على الخصوص الاتفاق المتعلق بحرية تنقل الأشخاص، الموقع في شتنبر الماضي، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بخطوة كبيرة إلى الأمام لتعزيز محور "ليبرفيل-الرباط''، لا سيما بالنظر إلى الطموح الذي أبداه قائدا البلدين ليس فقط من أجل استثمار إرث أسلافهما، على التوالي عمر بانغو أونديمبا وجلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، ولكن أيضا من خلال كتابة صفحة جديدة من التاريخ المشترك للبلدين''. وأضاف أن تجسيد هذا الطموح المشترك سيتعزز أكثر خلال زيارة العمل والإخاء الحالية التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى ليبرفيل، مشيرا إلى انعقاد، بهذه المناسبة، منتدى اقتصادي يجمع رجال الأعمال الغابونيين والمغاربة، والذي ينتظر أن يسفر عن العديد من الشراكات العمومية والخاصة والاستثمارات. وسجل أن ''أقل ما يمكن قوله هو إنه تم وضع أسس تعاون استثنائي''، داعيا البلدين إلى الاستفادة منها في إطار شراكة مربحة للجانبين كما يأمل ذلك قائدا البلدين.