قال وزير الثقافة محمد أمين الصبيحي، اليوم الاربعاء بالرباط، إن معرض "أمير موناكو ألبير الأول في رحلات استكشافية الى المغرب أواخر القرن 19 " يعكس عراقة الروابط القديمة بين المغرب وإمارة موناكو. وصرح الصبيحي لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذا الحدث يوثق لوقائع تاريخية (...) كما يهدف الى توطيد الأواصر القديمة جدا بين المملكة وامارة موناكو". ويتيح المعرض الذي أشرف على افتتاحه، اليوم برواق باب الرواح بالرباط، صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وصاحب السمو ألبير الثاني أمير موناكو، أرشيفات بالغة الأهمية تحكي، من خلال الصور والوثائق رحلات الأمير ألبير الأول أمير موناكو الى المغرب ما بين 1894 و1897 وتقدم رؤية لعادات وتقاليد المغرب في تلك الفترة. وفي تصريح مماثل، أبرز مدير أرشيفات ومكتبة القصر الأميري بموناكو السيد طوماس فويرون، عراقة العلاقات التي تربط المغرب بموناكو، مستشهدا باتفاقية الصداقة والتجارة الموقعة بينهما سنة 1867. وقال إن المعرض يوفر عدة تاريخية هامة تعكس لقاء الأمير ألبير الأول، ذي التكوين البحري، بالمغرب، هذا البلد الذي "سحره كليا". وتحدث مدير أرشيف المغرب، جامع بيضا، عن الطابع غير المسبوق لهذا المعرض الذي يسلط الضوء على أوجه متعددة من الحياة بالمغرب، البلد الذي كان يعيش آنذاك تحولات عميقة في اتصاله بالغرب، معتبرا أن هذه الشهادة حول الثقافة واللباس والمعمار تقدم معلومات ثمينة للمؤرخين. وبنفس المناسبة، أعرب مدير الأرشيف السمعي البصري بإمارة موناكو السيد فانسان فاتريكان عن أمله في إرساء تعاون وثيق بين المؤسسات المعنية بالتراث في المغرب وموناكو. ويتواصل المعرض، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، برواق باب الرواح، إلى غاية 30 أبريل قبل أن يحتضنه رواق أرشيف المغرب خلال الفترة من 12 ماي إلى 31 يوليوز المقبل. ويعد هذا الحدث ثمرة شراكة بين مؤسسة أرشيف المغرب ووزارة الثقافة ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون وجامعة محمد الخامس-أكدال وأرشيف القصر الأميري ومتحف علوم المحيطات والأرشيف السمعي البصري بموناكو. وهو يقدم للجمهور ولأول مرة رصيدا إيكونوغرافيا مهما يضم أكثر من مائة صورة ويتيح لهم مشاهدة شريط قصير أنجزه الأمير ألبير في آسفي سنة 1897 بواسطة آلة تصوير من نوع كومون، ومن المحتمل أي يكون أول شريط سينمائي صور بالمغرب. ويبرز المعرض أيضا مجموعة من الوثائق الأصلية المنتقاة من أرشيف القصر الأميري لموناكو والتي تشهد على قدم العلاقات المتميزة بين المملكة المغربية وإمارة موناكو.