يبدو أن المشاكل المالية التي تعانيها شركة سوني، ستدفعها إلى عرض مقرها السابق في العاصمة اليابانية طوكيو للبيع. وبعد مضي أسابيع على قيام الشركة اليابانية ببيع قطاع "فايو بي سي" الخاص بالحواسيب المحمولة، ها هي اليوم تضطر لاتخاذ هذه الخطوة التي تتخلى بموجبها عن جزء من تاريخها العريق. فقد كان لهذا المبنى أثر كبير في تاريخ شركة سوني منذ عام 1947، إذ انطلقت منه أجهزة إلكترونية أدهشت العالم، لاسيما جهاز ووكمان الشهير وتلفاز ترينترون المعروف، وذلك بفضل جهود وابتكارات مؤسسا الشركة "آكيو موريتا" و"ماسارو إيبوكا". ومن شأن بيع المبنى أن يؤمّن لسوني نحو 146 مليون دولار أمريكي، تضاف إلى 2.3 مليار دولار حصلت عليها الشركة العام الماضي بعد بيعها مبنى في مدينة نيويوركالأمريكية وآخر في أوساكا اليابانية. ويمكن لسوني أن تستفيد من هذه الأموال للحد من الخسائر الكبيرة التي تتعرض لها الشركة، خصوصا في ظل توقعاتها بأن تنتهي السنة المالية الحالية بخسائر تصل إلى 1.1 مليار دولار. وكانت سوني قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها بصدد خفض وظائفها وتسريح 1000 موظف في الولاياتالمتحدة، وذلك كجزء من خطة هدفها تسريح 5 آلاف موظف على مستوى العالم بسبب الاضطراب الكبير في قطاعي صناعة الحواسيب وأجهزة التلفاز.