تعزز المشهد الجمعوي بالرشيدية مؤخرا، بالإعلان عن ميلاد اتحاد جمعيات أطلق عليه اسم "شبكة الجمعيات التنموية لفركلى الكبرى" بمبادرة من عدد من جمعيات المجتمع المدني بتنجداد. وقد سطرت هذه الشبكة، التي يرأسها محمد زدوق، من بين أهدافها المساهمة في صيرورة التنمية المحلية لفركلى الكبرى وتشجيع والمشاركة في الأنشطة المشتركة بين الجمعيات المنخرطة والعمل على تقوية حضور المرأة وتطوير أدائها كشريك أساسي في التنمية المحلية وتقوية قدرات الجمعيات من أجل تفعيل الدور المنوط بها ورد الاعتبار للاقتصاد التضامني عن طريق تثمين المنتوجات المحلية ولمحمية النخيل، والمحافظة على حسن تدبير الموارد الطبيعية. كما تروم تحسين الخدمات الأساسية والولوج إليها والترافع على ملفات وقضايا الشأن المحليº والقيام بأوراش وأنشطة تحسيسية حول مواضيع ثقافية وتربوية وبيئية وصحية ورياضية. وتعتمد الشبكة في تنفيذ أهدافها جملة من الوسائل منها بالخصوص اعتماد المقاربة التشاركية والحقوقية والنوع والبيئية ضمن المقاربات الأفقية في أعمال الشبكة، مع استعمال كافة وسائل الإعلام والاتصال الحديثة ضمانا لإشعاعها وعقد شراكات مع منظمات حكومية أو غير حكومية، وطنية كانت أو دولية، واستغلال المجلات والنشرات وكذا الملصقات والمطويات التي بإمكانها المساهمة في أجرأة أنشطة الشبكة. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أكد رئيس الشبكة محمد زدوق أن إحداث هذا الإطار الجمعوي الجديد بمنطقة فركلى كان بسبب ضعف آليات التشبيك والتنسيق على المستوى المحلي، واتساع الهوة بين الجمعيات من جهة، ومحاولة لم شمل الفعل الجمعوي بفركلى، وتوحيد رؤى جمعيات القصور والأحياء في أهداف أعم وأكثر استدامة، والرفع من أداء الفعل الجمعوي بالمنطقة من جهة أخرى. وأبرز أن الشبكة ستساهم من موقعها في تعزيز شروط مشروع تطوير المجتمع المحلي وطرح الملفات والقضايا التي تهم ساكنته وتقديم المقاربات الكفيلة بتحقيق التنمية المحلية المنشودة، مشيرا إلى أن القانون الأساسي لهذا الإطار الجمعوي يحفل بالكثير من الأهداف التي تجسد تطلعات اتحاد الجمعيات للمساهمة في غمار التنمية المحلية وجعل الفضاءات التي تشتغل بها مجالا تبرز من خلالها جهود المجتمع المدني المحلي في مجالات التأطير والإنتاج والبناء التنموي والديمقراطي.