قطع عمال الوساطة الفوسفاطيون الشوارع الرابطة بين ادارة الفوسفاط المحلية وباشوية خريبكة، في جو ممطر يوم الثلاثاء الماضي (18 فبراير 2014)، وذلك في إطار مسيرة إحتجاجية نظمتها نقابة عمال الوساطة الفوسفاطيون المنضوية تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل، وحملت شعار: نضال مستمر لإعادة الموقوفين وللتصدي للهجوم عى المكتسبات وللدفاع عن حق الادماج المباشر بالمجمع الشريف للفوسفاط. المسيرة والتي شارك فيها وفق الجهات المنظمة أزيد من 500 عامل وعاملة، مؤازرين بممثلين عن هيئات نقابية وسياسية وحقوقية محلية. وعبر المشاركون من خلال شعاراتهم عن تشبتهم بملفهم المطلبي الذي يحتوي على مطلبين أساسيين هما إعادة الموقوفين، والادماج المباشر بالمجمع كحل يكفل لهم استقرارهم النفسي والمهني، محاولين في ذات الوقت الإحتجاج على ما اعتبروه لا مبالاة من عامل الإقليم تجاه الرسائل المتعددة لهيئاتهم النقابية له. وفي كلمة له بالمناسبة، إعتبر حسبي الكاتب العام للاتحاد المحلي، هذه المسيرة الاحتجاجية خطوة من الخطوات في المسلسل النضالي الذي يخوضه العمال منذ سنة 2011، وأن انطلاق المسيرة من امام ادارة الفوسفاط في اتجاه الباشوية اختيار صائب، يحمل عدة رسائل اهمها مسؤولية كل من ادارة المجمع والسلطة في ايجاد حلول جذرية لمشاكل العمال العالقة، والتي تبقى في حد ذاتها مشاكل بسيطة، ومطالب عادلة على مسؤولي السلطة والمجمع حلها في اسرع وقت. كما اعتبر عدم ادماج عمال الوساطة الفوسفاطيين وعدم تسوية مشاكلهم، فضيحة تتحمل كل الجهات المعنية المسؤولية فيها، مطالبا بالاسراع في اعادة العمال ضحايا الاعتقال التعسفي لاماكن اشتغالهم، ومذكرا بالوعود التي قدمها المجلس الوطني لحقوق الانسان واللجنة الجهوية التابعة له، وطالبهم بتحمل مسؤولياتهم، مؤكدا أن عدم الإلتزام بالوعود سيستدعي من الجميع التصدي له بكل قوة... ومن جهته أكد محمد أسد الكاتب العام لنقابة عمال الوساطة في كلمته، "أن إختيار الباشوية كمحطة تتجه اليها المسيرة، جاء احتجاجا على لامبالاة عامل الاقليم لمراسلات المكتب النقابي والاتحاد المحلي، والتي كان محتواها العمل على اعادة ضحايا الاعتقال من العمال الى اماكن اشتغالهم والدفع بادارة الفوسفاط للنزول الى طاولة المفاوضات، مؤكدا على ان مطالب العمال عادلة ومشروعة وقانونية
