قال علماء نمساويون إنهم قد ينجحون في المستقبل في تطوير "حبة دوائية" تتمكن من وقف انتشار السرطان في الجسم، وذلك بتحفيزها خلايا جهاز المناعة لمكافحة الأورام الخبيثة، ويعد انتشار السرطان من العضو المصاب إلى باقي أنحاء الجسم السبب الرئيس في حدوث الوفيات نتيجة المرض، كما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط. ونجح العلماء في التعرف على جزئية تسمى "سي بي إل – بي" تمكنت من منع انتشار السرطان، وفي أبحاث أجريت على الفئران أدت إزالة الباحثين أو تنشيطهم إحدى الجزيئات إلى تعزيز الوظائف المضادة للسرطان في الخلايا، الأمر الذي أوقف انتشار سرطان الثدي، وكذلك انتشار الأورام القتامية، وهي أخطر أنواع سرطان الجلد، إلى باقي أنحاء الجسم، ونفذت التجارب بتناول علاج عبر الفم أو عبر فتحة في المعدة. أبحاث عملاقة ونشرت الدراسة في مجلة "نتشر" العلمية، وقال البروفسور جوزيف بيننغر الباحث في الأكاديمية النمساوية للعلوم في فيينا الذي أشرف عليها، إن "انتشار السرطان هو السبب الرئيس للوفيات، ونتائج دراستنا تبشر بتطوير علاج يعزز نشاط جهاز المناعة بهدف وقف انتشار السرطان"، مضيفاً أن مثل هذا العلاج يتطلب إجراء اختبارات للتعرف على الآثار الجانبية، كما ذكرت الصحيفة. ووجد الباحثون أيضا أن عقار "وارفرين" المخفف للزوجة الدم والمانع للتخثرات، يمتاز بقدرات مانعة لانتشار السرطان في الفئران، ووصف البروفسور كيتانو ريس سوسا، الباحث في مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، الأبحاث أنها عملاقة، إلا أنه نوه بضرورة إجراء دراسات أوسع للبحث في فوائد مثل هذه الحبة إنجاز كبير في سياق متصل، ذكرت "الشرق الأوسط" علماء أميركيون في جامعة جورج تاون، في توظيف صنف جديد من أدوية لعلاج السرطان يطلق عليه "مثبطات بوابات جهاز المناعة" في تجارب طبية لعلاج المريض مايكل هاريس، المصاب بالأورام القتامية. وكان المريض مصاباً في المرحلة الرابعة من المرض، وقدر الأطباء فرصة بقائه على قيد الحياة بفترة ثمانية أشهر، وفي يونيو (حزيران) الماضي انتشر المرض إلى كبده ورئتيه، إلا أن الأطباء نجحوا في ظرف أسبوعين من العلاج بالعمل على اضمحلال الورم الرئيس لديه، وبعد مرور شهر نجحوا في تنظيف السرطان من كبده ورئتيه. وقال الباحث في علم السرطان بالجامعة الذي أشرف على علاج هاريس مايكل أتكنز، إن هذا العلاج يمثل اختراقاً كبيراً، فيما عدّ رئيس المركز لويس وينر النتيجة إنجازاً كبيراً. ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن ، الباحثة في علوم المناعة السرطانية بجامعة جونز هوبكنز التي ساهمت بدور كبير في تطوير العلاج سوزان توبليان، أنها لا تزال في حالة من الصدمة من هذه النتائج الممتازة.