كتبت الصحف السينغالية الصادرة اليوم الأربعاء أن الجولة الإفريقية الجديدة التي بدأها صاحب الجلالة الملك محمد السادس أمس الثلاثاء، بزيارة مالي أول محطة ضمن هذه الجولة، تشكل بالنسبة لجلالة الملك ولكافة المغاربة لحظة جديدة لمعانقة قارة تحظى بمكانة مهمة في الأجندة الدبلوماسية للرباط. وأضافت الصحف السينغالية أن هذه الجولة والتي ستقود جلالة الملك للمرة الثانية في أقل من سنة إلى مالي والكوت ديفوار وغينيا كوناكري، والغابون، بعد جولة مماثلة في مارس 2013، والتي زار جلالة الملك خلالها دكار وأبيدجان وليبروفيل، تجسد أيضا الأهمية التي توليها المملكة المغربية لتعزيز أواصرها مع بلدان القارة الإفريقية والاحترام الكبير الذي تتمتع به على الصعيد الإفريقي. وذكرت يومية "لوبسيرفاتور"، واسعة الانتشار، أن هذه الجولة الملكية الجديدة في إفريقيا، تأكيد جديد على الأهمية التي يوليها المغرب لتنمية مبادلاته، سواء البشرية والثقافية والدينية أو السياسية والاقتصادية مع بلدان هذه القارة. وسجلت أن المغرب، ومنذ حصوله على الاستقلال، منخرط بشكل لا رجعة فيه، على طريق تقوية علاقاته متعددة الأبعاد التي تجمعه مع الدول الإفريقية، وتجسيد طموحه في تحقيق شراكة رابح-رابح متبادلة، تقوي التعاون جنوب جنوب وتشجع التنمية المستدامة والتضامنية. وأضافت أن جولات العاهل المغربي المتعددة، أسهمت في تعزيز وبكيفية غير مسبوقة التعاون الثقافي والاقتصادي والتجاري بين المغرب وغالبية دول إفريقيا جنوب الصحراء. من جهتها، كتبت يومية "لوسولاي" أنه بالنسبة لباماكو التي زينت بالعلمين المغربي والمالي، فإن زيارة جلالة الملك محمد السادس، بعد تلك التي قام بها جلالته قبل ستة أشهر لحضور حفل التنصيب الرسمي للرئيس إبراهيم بوبكار كيتا، لقيت صدى واسعا وخلقت آمالا كبيرة لدى الماليين.