اعتبرت صحف سنغالية أن إقامة مستشفى عسكري ميداني متعدد التخصصات متطور بمالي، يعتبر تجسيدا قويا للتضامن الفاعل، الذي مافتئت المملكة تظهره، بصفة دائمة، نحو الدول الإفريقية. واصلت وسائل إعلام سنغالية اهتمامها بالزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى مالي حيث حضر جلالته حفل التنصيب الرسمي للرئيس المالي الجديد، إبراهيم بوباكار كيتا، مؤكدة أن الأمر يتعلق بزيارة ذات حمولة إنسانية قوية. وقالت صحيفة (والفدجر) إن المبادرة الملكية بإقامة هذا المستشفى لقيت إشادة عالية من كبار المسؤولين بمالي، مشيرة إلى أن المغرب يبقى متشبثا بالتعاون جنوب- جنوب. وعادت الصحيفة إلى خطاب جلالة الملك الذي أكد فيه أن "التعاون القائم بيننا سيحفز رجال الأعمال على تعزيز انخراطهم في تطوير المبادلات والاستثمارات بين بلدينا، بما يترتب على هذه الدينامية من توفير فرص التشغيل ومن انتقال للكفاءات ولرؤوس الأموال". وتوقفت الصحيفة، أيضا، عند الزيارة التي قام بها جلالة الملك للمستشفى العسكري الميداني، الذي أقيم في إطار المساعدة الإنسانية التي قدمها المغرب لفائدة الشعب المالي، مشيرة إلى أنه منذ افتتاح هذا المستشفى المدعوم بتجهيزات طبية متطورة، استفاد مئات الأشخاص من مختلف الخدمات الاستشفائية المجانية المقدمة في شتى التخصصات. من جانبها، أكدت صحيفة (لوبسيرفاتور) التضامن الفاعل للمغرب تجاه مالي، وقالت إنه "يعيد إحياء الاندماج الإفريقي والاهتمام بالبعد الإنساني". أما صحيفة (ليبراسيون) فقالت إن "المغرب، الوفي والمنخرط بقوة في اختياراته الاستراتيجية للشراكة جنوب- جنوب والمنفتح على جذوره الإفريقية، يؤكد، في كل مرة تتطلب فيها الظروف ذلك، استعداده الكامل للإسهام في كل جهود إعادة البناء والاستقرار الاقتصادي والازدهار الاجتماعي الذي تتطلع إليه دول القارة". وتحت عنوان "صاحب الجلالة الملك محمد السادس في مالي..حضور ذو حمولة إنسانية قوية"، خصصت الصحيفة الإلكترونية (ليداكاروا)، في أخبارها لنهاية الأسبوع، حيزا واسعا للخطاب الملكي بمناسبة حفل تنصيب الرئيس المالي. وقالت الصحيفة إن هذه الزيارة تكتسي بعدا إنسانيا لصالح بلد تأثر بشكل كبير بتداعيات النزاع والوضع الاقتصادي، الذي شهده إثر أزمة اجتماعية وسياسية واقتصادية عميقة، مذكرة بأن المغرب أرسل مساعدة إنسانية للشعب المالي، الذي أنهكته الأزمة. وأضافت أن "الأمر يتعلق بمبادرة ذات دلالة كبرى ورفيعة تكرس تجدر ثقافة التضامن الفاعل الراسخ كقيمة أساسية في علاقات المملكة الشريفة مع الدول الصديقة والشقيقة بالقارة الإفريقية". من جانبها، كتبت صحيفة (سينويب) الإلكترونية الاقتصادية أن "الشراكة بين الرباط وباماكو تعتبر التزاما قويا من المملكة بمواكبة إعادة البناء بدولة مالي".