قالت وزارة الداخلية المغربية إن تسعة أشخاص غرقوا يوم الخميس عندما حاولت مجموعة من 200 مهاجر السباحة إلى جيب سبتة انطلاقا من الأراضي المغربية المحيطة به. وتسيطر أسبانيا على جيبين في المغرب هما سبتة ومليلية ويحاول المهاجرون بين الحين والآخر دخولهما إما سباحة على طول الساحل أو بتسلق الجدران التي تفصلهما عن المغرب. وقال ممثل الحكومة الأسبانية في جيب سبتة إنه جرى انتشال جثث ثمانية رجال وامرأة من المياه المغربية. وأضاف المسؤول أن المهاجرين حاولوا في وقت سابق عبور الحدود المحاطة بسلك شائك لكنهم كفوا عن المحاولة بعدما أعادتهم الشرطة الأسبانية. ويحاول الاف المهاجرين الأفارقة كل عام الوصول إلى الساحل الأوروبي وتحدث عمليات انقاذ وحالات غرق كل أسبوع تقريبا قبالة المغرب. وأوضحت بيانات رسمية أن حوالي ثلاثة آلاف مهاجر غير شرعي دخلوا أسبانيا في النصف الأول من عام 2013 وهو ضعف العدد الذي دخلها في النصف الأول من عام 2012. ومعظمهم جاءوا عبر الجيبين المغربيين. وقال وزير الداخلية الأسباني خورخي فرنانديث دياث إن الضغوط على سبتة ومليلية تزايدت حيث يحاول مزيد من المهاجرين الوصول إلى أسبانيا برا بعد تزايد الرقابة على العبور بحرا. وقال "الوضع غير المستقر الذي أدى إلى الربيع العربي بالإضافة إلى العدد الكبير للنازحين بسبب الصراع العنيف ومأساة سوريا زادت وتيرة الهجرة التقليدية من أفريقيا جنوب الصحراء." لكن لا يزال كثيرون يحاولون دخول أوروبا بحرا. وأنقذت البحرية الإيطالية يوم الاربعاء أكثر من 1100 مهاجر من تسعة قوارب كبيرة جنوبي صقلية. وقالت السلطات المغربية يوم الأحد إنها انتشلت خمس جثث لمهاجرين أفارقة قبالة ساحل بلدة الناظور أربعة منهم من السنغال.