قال السيد الحسين الوردي وزير الصحة اليوم الثلاثاء إن المغرب ، الذي تجمعه روابط إنسانية عميقة بدول إفريقيا جنوب الصحراء، يعمل على تمكين المهاجرين الشرعيين وغير الشرعيين من الولوج إلى الخدمات الصحية . وأضاف الوزير في معرض جوابه على سؤال شفهي حول ( ضرورة تلقيح الأفارقة المقيمين بالمغرب لمنع تفشي الأمراض التي تنتقل عن طريق العدوى) تقدم به الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس المستشارين إن المغرب " يمكن الإخوة الأفارقة من الحق في الصحة " ، مشيرا في هذا السياق إلى أن المغرب تحول خلال السنوات الأخيرة من بلد لعبور المهاجرين، إلى بلد للاستقبال. وذكر بدعوة جلالة الملك محمد السادس في خطابه السامي ل 6 نونبر 2013، الحكومة إلى بلورة سياسة شاملة جديدة لقضايا الهجرة وفق مقاربة إنسانية تراعي حقوق الإنسان. وفي سياق متصل، أبرز السيد الوردي أن الوزارة تتخذ عدة تدابير للوقاية والعلاج منها تكثيف الكشف ورصد الملاريا المستوردة من خلال الوقاية وتقديم المشورة الطبية والتكفل المجاني بجميع الحالات على الصعيد الوطني في جميع المؤسسات الصحية. كما تقوم الوزارة بعمليات التحسيس والفحص المجاني للأفارقة الوافدين من الدول الإفريقية ، ولطلبة هذه الدول في إطار برنامج الصحة المدرسية ، فضلا عن وضع استراتيجية وطنية للوقاية من الأمراض المنقولة جنسيا ، والتي تشمل بشكل خاص الوقاية وتوعية المهاجرين للحصول على الخدمات الصحية ، والتكفل بالمهاجرين في المرافق الصحية ، وتعزيز الحق في الصحة للمهاجرين بالارتكاز على التعريف بنظام التغطية الصحية للمهاجرين الفقراء أو في وضعية صعبة ( بطاقة الراميد أو ما شابه ذلك).
