أنشأت العملاقة الأميركية، غوغل، مجلساً للأخلاق يعنى بالإشراف على أعمالها في مجال الذكاء الاصطناعي. وجاءت تلك الخطوة في أعقاب قيام الشركة بشراء عدة شركات متخصصة في انتاج الروبوتات، إلى جانب شركة ديب مايند البريطانية، المتخصصة في تطوير البرمجيات التي تحاول مساعدة الحواسيب على التفكير مثل البشر. حذر أحد مؤسسي مجلس الأخلاق الجديد من غوغل، من أن الذكاء الاصطناعي يعتبر العامل الأكثر خطورة خلال القرن الجاري، وأنه يعتقد أنه قد يلعب دوراً كبيراً في انقراض البشر. حيث قال شين ليغ مسؤول شركة ديب مايند :" أتصور أن انقراض البشر أمر وارد الحدوث في نهاية المطاف، وأعتقد أن التكنولوجيا من المحتمل أن تساهم في ذلك". ولفتت تقارير صحافية في هذا الصدد إلى أن الهدف من مجلس الأخلاق الجديد هذا هو ضمان عدم تعرض المشروعات لأي انتهاكات. وقال موقع ذا انفورميشن الذي كشف عن حقيقة إنشاء ذلك المجلس نقلاً عن مصدرين مطلعين "وافقت غوغل على إنشاء مجلس الأخلاق لضمان عدم تعرض تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لأي انتهاكات". وأضاف الموقع الإلكتروني أن مجلس الأخلاق بشركتي ديب مايند وغوغل يهدف الى إنشاء سلسلة من القواعد والقيود بخصوص استخدام التكنولوجيا. ومن الجدير ذكره أن عالم الأعصاب، ديميس هاسابيس، 37 عاماً، شارك في تأسيس شركة ديب مايند تكنولوجيز قبل عامين بهدف السعي الى مساعدة الحواسيب على التفكير مثل البشر. وفي تصريحات أدلى بها لصحيفة الدايلي ميل البريطانية، قال هاسابيس :" نحن مسرورون بالفعل لانضمامنا إلى غوغل. وستسمح لنا تلك الشراكة بشحذ مهمتنا لتسخير قوة أدوات التعلم الآلية لمعالجة بعض من أصعب المشكلات التي يواجهها المجتمع". وكان يعتقد من قبل أن فايسبوك مهتم بشراء شركة ديب مايند التي يوجد مقرها في لندن، ويعمل بها 75 موظفاً، غير أن المسؤولين في غوغل بادروا من جانبهم بتلك الخطوة، بعد نجاحهم في الاستحواذ على سبع شركات متخصصة في انتاج الروبوتات.