وافق أعضاء مجلس جهة كلميمالسمارة، اليوم الخميس، في إطار الدورة العادية للمجلس التي انعقدت اليوم الخميس بمدينة كلميم، على برمجة فائض السنة المالية 2013 البالغ قيمته 16 مليون و935 ألف و637 درهم، للمساهمة في إنجاز مشاريع تنموية واقتناء آليات لفائدة أقاليم الجهة. وتهم هذه المشاريع استكمال بناء قاعة الاجتماعات والاستقبال بمقر الجهة، وتمويل وتنفيذ برنامج تأهيل الأحياء المستهدفة بمدينة كلميم في إطار برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للفترة 2012-2015، وبناء الطريق الإقليمية الرابطة بين جماعة أقا وأمتيك، وشراء ثلاث سيارات نفعية لفائدة المصلحة الإقليمية البيطرية التابعة للمكتب الجهوي للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية لوضعها رهن إشارة المفتشيات البيطرية بكل من أقا وفم الحصن وفم أزكيد بإقليم طاطا، وإنجاز الشطر الثالث من برنامج التأهيل الحضري لإقليمالسمارة. كما تشمل هذه المشاريع صيانة الإنارة العمومية ببلدية الزاك، والتهيئة الخارجية والداخلية لمقر لبلدية أسا، وتوسيع شبكة الماء الشروب بمركز جماعة البيرات، وفتح مسلك طرقي بجماعة اعوينة ايغمان، وتهيئة المسلك الطرقي المؤدي لواحة وين مسدور بجماعة عوينة لهنا بإقليم أسا الزاك، واقتناء آلتين لتصفية الدم لفائدة مركز تصفية الدم بإقليمطانطان وإنجاز نقطة دائرية بمركز الجماعة القروية ابن خليل، وتنفيذ برنامج البنيات التحتية بمدينة طانطان. كما صادق أعضاء المجلس على الحساب الإداري للسنة المالية 2013 الذي تجاوزت مجموع مداخيله 51 مليون درهم، وعلى برمجة حصة إقليم طاطا من فائض ميزانية الجهة برسم السنة المالية 2012 والبالغة أربعة ملايين درهم للمساهمة في إنجاز مجموعة من المشاريع همت، على الخصوص، البنيات التحتية لإقليم طاطا للفترة 2012-2014 والكهربة القروية وتهيئة ساحة ببلدية طاطا لفائدة الباعة المتجولين وفتح مسلكين طرقيين وبناء قاعة متعددة الوسائط بإعدادية القدس بتيسينت زكيد. وتداول أعضاء المجلس خلال هذه الدورة التي ترأسها رئيس المجلس السيد محمد لحبيب النازومي بحضور والي جهة كلميمالسمارة عامل إقليمكلميم وعمال أقاليم الجهة، حول الوضعية الفلاحية وتدبير الموارد المائية بجهة كلميمالسمارة ومشكل الترمل بمدخل ميناء طانطان، والمشاريع المبرمجة من طرف الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان بالجهة. وطالب أعضاء المجلس، في هذا السياق، بتوسيع عملية استصلاح مناطق الفيض، وبناء مزيد من السواقي وتوفير المزيد من نقط الماء لتوريد الماشية، وتعبئة الموارد المائية من خلال إنجاز السدود، وفك العزلة عن الأماكن المغروسة بنبات الصبار، والزيادة في حصة الجهة من الأعلاف المدعمة، والعمل على توزيعها حسب أعداد القطيع. كما ألحوا على ضرورة الإسراع بعملية ترقيم رؤوس الإبل لمعرفة أعدادها بشكل دقيق، وتحسيس الكسابة بالإعانات المخصصة لفائدتهم، وبناء حواجز لحماية مدينة طانطان من الفيضانات والعناية بشجرة الطلح على غرار أشجار أركان، وإدراج إقليميطانطانوالسمارة ضمن مجال تدخل الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، إلى جانب تحسين الولوج لميناء طانطان والحد من التلوث الناتج عن معامل دقيق وزيت السمك. وأبرز رئيس الجهة في الكلمة الافتتاحية لهذه الدورة أن جهة كلميمالسمارة تقدمت بشكل ملحوظ في مجال التخطيط للعمل الجهوي، وذلك من خلال بلورة المخطط الجهوي لإعداد التراب الوطني الذي تبنى المجلس توجهاته وتم الإنتقال به إلى مرحلة الأجرأة عبر صياغة برنامج تعاقدي يجمع الجهة بمختلف القطاعات في إطار شراكة موسعة تنهض بالشأن التنموي عن طريق مشاريع وتدخلات وازنة وذات وقع قوي على الساكنة. وأضاف أن مسلسل التنمية بهذه الجهة تتم مواكبته عبر مخططات قطاعية تسهر المصالح الخارجية على بلورتها وتتعاون جميع الفعاليات الجهوية على تنفيذها في إطار مقاربة تشاركية، مشيرا إلى التدخل الوازن لمجلس الجهة في دعم التنمية المحلية بأقاليم الجهة عن طريق المساهمة في إرساء البنيات التحتية وبرامج التأهيل الحضري، والمساهمة في المشاريع المهيكلة والبرامج الهادفة إلى النهوض بالقطاعات الاجتماعية وإدماج الساكنة المحلية في الحياة الاقتصادية.