لا تألو إسرائيل جهدًا للوصل إلى حسن نصرالله، أمين عام حزب الله، وتصفيته جسديًا للخلاص من المقاومة الاسلامية في لبنان، التي بنت لنفسها اسطورة كبيرة في العام 2006، حين صمدت 33 يومًا بوجه الجيش الإسرائيلي، وامطرت المدن الإسرائيلية بالصواريخ. محاولات فاشلة
فقد نسبت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن مصادر أمنية قولها إن نصر الله تعرض في العام 2004 لمحاولة اغتيال فاشلة، من خلال محاولة تسميمه. وفي حرب لبنان الثانية، فشلت محاولة أخرى لاغتياله حين قصف الإسرائيليون برجاً كان في داخله.
وفي نيسان (أبريل) 2006، اعتقلت السلطات الأمنية اللبنانية شبكة إرهابية خططت لاغتيال نصر الله باستهداف سيارته بصاروخ من نوع لاو، أثناء توجهه لحضور مهرجان في حارة حريك في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانيةبيروت.
وفي 30 حزيران يونيو 2011، وقع انفجار في مبنى سكني في الضاحية الجنوبية، ويُعتقد أن نصر الله كان مستهدفًا بالانفجار، إذ كان سيلتقي في الشقة المفجّرة بمسؤولين كبار في حزب الله. وبعد شهر انفجرت سيارة مفخخة قرب قاعة الشهداء حيث كان سيلقي نصر الله كلمة بمناسبة مرور سبع سنوات على حرب العام 2006.
حرس ملكي
ترد الصحيفة القوة في أمن نصرالله إلى حسن انتخاب القائمين على حمايته، مثل مصطفى بدر الدين، القائد العسكري الأعلى لحزب الله ورئيس الأجهزة الخاصة، وأحد المتهمين الخمسة باغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري. ومعه خليل حرب، مستشار شؤون الاستخبارات في حزب الله حتى العام 2012، ووفيق صفا، ورئيس الأمن المركزي، وأبو علي جواد، رئيس جهاز الأمن والحماية الخاصة.
وتصف معاريف الوحدة الخاصة بحماية نصر الله بالحرس الملكي، ترتدي اللباس الفاخر الموحد، وأفضل السترات الواقية في العالم. تضيف في تقريرها، المنشور على موقعها الالكتروني: "يصل عدد الوحدة إلى 150 رجلًا، وهم مدربون بشكل أمني وعسكري مميز، تحت إشراف أمن الحزب، الذي يشرف عليه وفيق صفا".
قوة خاصة
وحسب تقرير معاريف، يصل عديد فريق الأمن الشخصي لنصرالله إلى 20 رجلًا من ذوي الخبرة والمخلصين، يعملون تحت قيادة أبو علي جواد.
وتتألف بقية أفراد القوة الخاصة من 130 من أفراد الأمن الداخلي، يعملون على تقديم الدعم لقوة الحراسة في حال خرج نصر الله علنًا للجماهير، وتتشكل من مراقبين موزعين في المناطق العامة وبين الجماهير، ويعتبرون من الحراس الخفيين، ومنهم من يعتلي أسطح المنازل لتأمين مكان ظهور نصرالله.
وتقول الصحيفة إن حزب الله يرسل إلى المكان قبل أي احتفال مجموعة من الأمنيين، سرًا وعلانية، تنصب الحواجز وتمنع السيارات والدراجات النارية من الوصول الى المكان.