أحالت عناصر الشرطة القضائية بأمن آنفا بالدارالبيضاء، أخيرا، على النيابة العامة بمحكمة الاستئناف، متهما كان موضوع بحث بعد تورطه في عدة عمليات نصب واغتصاب استهدفت فتيات ميسورات. وكشفت مصادر «الصباح» أن المتهم المتابع بالاغتصاب والسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، كان يهوى اصطياد الفتيات، خاصة المقيمات في الأحياء الراقية، معتمدا أساليب احتيالية وماكرة، إذ يعمد إلى كراء سيارة فخمة وارتداء ملابس أنيقة ويتردد على المطاعم والمحلات الراقية لاستمالتهن. وبعد أن ينجح في خطته يصطحبهن إلى أماكن خالية ويعمد إلى سرقتهن تحت التهديد بالسلاح الأبيض، وأحيانا يمارس عليهن الجنس. وأوضحت مصادر الصباح أنه في الحالات التي يفشل فيها المتهم في استمالة الضحية عن طيب خاطر، يلجأ إلى أسلوب ثان، إذ يترصد خطوات بعض الفتيات المقيمات في الأحياء الراقية، ويتعقبهن في مصاعد، وهناك يشهر في وجههن السلاح الأبيض، ويسرق ما بحوزتهن ثم ينزل بعد أن يخرج الضحية من المصعد. كما يلجأ في أحيان أخرى إلى ترصدهن إلى حين فتح باب شققهن ثم يعمد إلى اقتحامها عليهن. واستدعت عناصر الشرطة القضائية بعض ضحايا المتهم، ومن بينهن فتاة اصطحبها إلى منزل بضواحي الدارالبيضاء، ومارس عليها الجنس ثم سرق هاتفها المحمول ومبلغا ماليا وتركها هناك، وأخرى اغتصبها بمنطقة خلاء قرب عين الذئاب. وتعرفت الضحية الرابعة على المتهم بعد عرضها عليه، مؤكدة أنه سرقها داخل مصعد بشقة بالمعاريف، فتعقبته عبر درج العمارة ليتزامن ذلك مع عودة والدها الذي حاول إيقافه، غير أنه انفلت منه ولاذ بالفرار على متن سيارة. ونجح بعض سكان الحي في التقاط رقم لوحة السيارة، ليتم تنقيطها من قبل عناصر الشرطة القضائية ويتبين أنها تابعة لوكالة لكراء السيارات، فتم الانتقال إليها وجمع المعلومات الخاصة بالشخص الذي اكترى السيارة موضوع البحث حسب تاريخ الاعتداء، ليتم إيقافه فيما بعد. وقال المتهم، خلال البحث معه من قبل عناصر الشرطة القضائية، إنه يهوى «اصطياد» الفتيات المقيمات في الأحياء الراقية، دون أن يقدم تفسيرا واضحا لذلك، مكتفيا بالقول إنه يتلذذ بممارسة الجنس عليهن، وغالبا ما يحصل على أشياء ذات قيمة لديهن. وسبق للمتهم، حسب ما تبين من التحقيق، أن أوقف سنة 2009 بعد أن حاول اغتصاب فتاتين بغابة سندباد، قبل أن تلوذا بالفرار، ويتزامن ذلك مع مرور عناصر الصقور التي تدخلت وأوقفته.