مُتابعة : عبد الرحيم القاسمي نَشرت صحيفة العرب ،الصادرة من لندن ،على صفحتها الثانية (العدد 9432) اليوم الأربعاء مقالا له إرتباط بقضية الصحراء المغربية ومُعنون ب "المغرب يكسب معارك جديدة ضد الكيان الوهمي للصحراء". وجاء في المقال أن المملكة المغربية تواصل استقطاب تأييد عدد متزايد من دول العالم في قضية الصحراء المغربية، ولاسيما بتواتر إعلان الكثير من الدول عن سحب اعترافاتها بما يُسمى ب"الجمهورية الصحراوية" بعد اكتشافها حقيقة هذا الكيان الوهمي ، رغم كلّ الدعم المادي والعسكري واللوجستيكي الذي يلقاه من الجزائر. وبحسب الصحيفة فقد جاء آخر سحب للاعتراف بهذا الكيان الوهمي على يد البارغواي التي دقت مسمارا جديدا في نعش أطروحة الانفصال، بعد أن أضحى لعب دور الضحية غير مجد حتى في أمريكا اللاتينية التي كانت "البوليساريو" تعتبرها إلى وقت قريب ملاذا آمنا لأعضائها وتعدّ "الجمهورية الصحراوية" المزعومة أقرب شيء إلى "السراب" ولا وجود لها إلا في مُخيلة من أعلنوا عنها ومن يتبنى موقفهم. وفي سياق مقالها التحليلي تمت الإشارة الى أنّ دولتي "بارباد" و"سان فانسان وغرينادين" قرّرتا مؤخرا تجميد اعترافهما بما يسمى "الجمهورية الصحراوية" ،وهذا من شأنه أنّ يثير حرجا كبيرا للسلطات الجزائرية الداعمة لتلك "الجمهورية الوهمية"، لاسيما أنّ جبهة البوليساريو تحتجز آلاف الصحراويين في مخيمات تندوف في ظروف أقل ما يقال عنها أنها لا تمت للإنسانية بصلة. ويبدو أن الحديث عن عقد مفاوضات في السويد دون حضور الطرفين الموريتاني والجزائرِي بعث مخاوف إلى الجزائر التي ظلت علاقتها بالملف دائما موضع نقاش وشك،ويُتوقع أن تعمل جاهدة على إفشال تلك المُفاوضات الثنائية إن قُدِّر لها أن تتم أصلا.