أجلت محكمة جنايات القاهرة، اليوم، محاكمة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، و14 آخرين، في قضية أحداث «قصر الاتحادية» الرئاسي إلى جلسة 1 شباط/فبراير المقبل، وذلك لإحضار الرئيس السابق من محبسه في الإسكندرية. وقالت المصادر إن هيئة المحكمة عقدت الجلسة لمدة لا تزيد على 3 دقائق فقط، أعلنت خلالها تأجيل المحاكمة إلى 1 فبراير/شباط المقبل. وكان مدير أمن الإسكندرية شمالي مصر أمين عز الدين قد أفاد في وقت سابق من اليوم بأنه تعذر نقل مرسي إلى مقر محاكمته في أكاديمية الشرطة شرقي القاهرة «لسوء الأحوال الجوية». وجاءت تصريحات عز الدين بعدما لفت مسؤولون أمنيون أمام مقر المحاكمة للصحافيين لدى وصول مروحية إلى ساحة أكاديمية الشرطة في وقت سابق اليوم، إلى أنها تقل مرسي من محبسه بسجن العرب بالإسكندرية، وهو ما أكده أيضاً التلفزيون الرسمي قبل أن ينقل عن عز الدين قوله إنه تعذر نقل مرسي بسبب «سوء الأحوال الجوية». من جانبها، قالت وزارة الداخلية المصرية في بيان ظهر اليوم، إنه «نظراً إلى سوء الأحوال الجوية فقد تعذر ترحيل الرئيس المعزول محمد مرسي من محبسه بسجن برج العرب إلى مقر محاكمته بأكاديمية الشرطة، الذي كان مقرراً نقله في إحدى الطائرات المروحية صباح اليوم، وقد اتخذت الإجراءات القانونية المتبعة فى هذا الشأن». يشار إلى أن جلسة اليوم هي ثاني جلسات محاكمة مرسي و14 متهماً آخرين، بينهم 7 يحاكمون غيابياً، بتهمة التحريض على قتل 3 متظاهرين معارضين نهاية 2012، أمام قصر الاتحادية الرئاسي في واقعة شهدت أيضاً مقتل 8 من جماعة الإخوان المسلمين، المنتمي إليها مرسي. من ناحيته، قال مدير مباحث الإسكندرية، اللواء ناصر العبد، إن الطائرة المقرر لها أن تقل مرسي من سجن برج العرب إلى مقر محاكمته بأكاديمية الشرطة بالقاهرة لن تستطيع الإقلاع بسبب الأحوال الجوية السيئة التي تشهدها المدينة. وأكد العبد أنه تجري الآن إعادة نقل الرئيس السابق إلى محبسه وإخطار المحكمة بذلك.