أعلن مستشفى أن حالة أول مريض يزرع له قلب صناعي من إنتاج شركة كارمات الفرنسية "تبعث على الرضا للغاية" بعد 12 يوما من إجراء العملية له. وتم في وقت سابق زرع قلب اصطناعي مستقل بذاته صممته شركة كارما الفرنسية لمريض يعاني من قصور في القلب من قبل فريق في مستشفى جورج بومبيدو بباريس، بحسب ما اعلنت الجمعة الشركة التي وصفت العملية بانها سابقة عالمية. واضاف المصدر "ان عملية الزرع هذه جرت بطريقة مُرضية والمريض حاليا تحت المراقبة في الانعاش وهو واع ويتحادث مع افراد اسرته". وكانت السلطات الصحية الفرنسية وافقت في ايلول/سبتمبر على اجراء هذه العملية، ففتحت بذلك افاقا جديدة لمرضى يواجهون ندرة عمليات زرع القلب المتاحة. وذكر الفريق المتابع لحالة المريض في مستشفى جورج بومبيدو الاوروبي في باريس أن المريض الفرنسي البالغ من العمر 75 عاما يأكل بشكل طبيعي وقضى ثلاث ساعات جالسا على مقعد بصحبة أسرته. وقال الجراحان الان كاربنتييه وكريستيان لاترموي في بيان أصدره المستشفى "القلب الصناعي يعمل بصورة طبيعية ويلبي احتياجات الجسم آليا ودون أي ضبط يدوي ضروري." ومن المقرر أن تزرع قلوب صناعية لثلاثة مرضى آخرين في فرنسا. ويتوقف نجاح أول سلسلة من الدراسات الاكلينيكية على بقاء المرضى على قيد الحياة بعد شهر من زرع القلب الصناعي. ويتم اختيار مرضى لزرع قلوب صناعية لهم من بين مصابين بالسكتات القلبية في المرحلة الأخيرة عندما لا يتمكن القلب من ضخ ما يكفي من الدم في الجسم ولا يكون أمامهم سوى أيام او أسابيع قليلة. وتهدف التجربة إلى إطالة فترة بقاء مرضى السكتات القلبية في المرحلة الاخيرة على قيد الحياة. ولا يأمل هؤلاء في زرع قلوب طبيعية لهم غالبا لأنهم كبار في السن ولندرة المتبرعين. وتريد الشركة التي اسسها الجراح آلان كاربنتييه المعروف عالميا لابتكاره صمامات القلب كاربنتييه-ادواردز التعويض عن النقص الكبير لعمليات الزرع التي يواجهها عشرات الاف الاشخاص الذين يعانون من قصور متقدم في القلب. وتؤكد شركة كارما ان القلب الاصطناعي الذي صممته يمكن ان ينقذ كل سنة عشرات الاف المرضى ويؤمن لهم نوعية حياة غير مسبوقة.