بات من الشائع جداَ أن تسمع أن جدة فلان تملك حساباَ على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، فالتقدم لا يحتكر على فئة عمرية معينة، ومن البديهي بالطبع تواجد الأمهات والآباء على هذه المنصة الاجتماعية للبقاء على اطلاع بكل خطوات أولادهم الالكترونية، علماَ أن موقع فيسبوك أثار مخاوف الأهل في البداية ليتحول الى منصة رقابة ممتعة وسهلة الاستخدام بل وباتوا يحثون أبنائهم على استخدامه، ولكن هل يستمتع المراهقون في المقابل؟ بالطبع لا، فقد أشارت دراسة حديثة قام بدعمها الاتحاد الاوروبي أن فئة المراهقين (ممن تتراوح أعمارهم بين 16-18 عاماَ) بدأت بالابتعاد تدريجياَ عن موقع الفيسبوك الشهير وذلك لانزعاجهم من تطفل آبائهم المستمر حيال الصور وتحديث الحالة الشخصية وكل ما يشاركون به باعتباره تعدياَ على حريتهم الشخصية لتنخفض شعبية الفيسبوك بشكل ملحوظ لدى المراهقين بينما تزداد لدى البالغين وكبار السن، اذ يبحث المراهقون عن وسائل تواصل أخرى تمنح خصوصية أكبر مثل "تويتر" و "سناب شات" و "واتساب" بالاضافة الى "انستجرام" وكشفت أبحاث أخرى قامت بها شركة "ذا فيوتشرز كومباني" أن فئة المراهقين ليسوا فقط من ابتعدوا عن الفيسبوك بل أيضاَ الفئة الأصغر عمراَ والتي تتراوح بين 12 و 15 عاماَ وبنسبة 41.6% منهم يقولون أن الفيسبوك لم يعد الموقع المفضل لديهم وتأكيداَ على هذه الدراسات كشف دافيد إبيرسمان، المدير المالي لشركة "فيسبوك" عن تراجع عدد المستخدمين اليوميين للشبكة الاجتماعية خاصة بين المراهقين صغار السن ولكن هل الانتقال من منصة لأخرى قد يمنع الأهل من مراقبة أولادهم في المنصات الجديدة؟ وهل يحق للأولاد التذمر؟ وما هو الحل؟