رفع مناضلوا التنسيقية الوطنية للأساتذة المجازين و حاملي الماستر يومه الجمعة 27 دجنبر شعارات تنديدية في وجه الوزير بلمختار الذي تمت محاصرته عند خروجه من الباب الرئيسي للوزارة بالرباط. وقد سمعت الهتافات المطالبة برحيل الوزير صاحب شركة الحواسيب المهترئة في أرجاء باب الرواح حيث يستمر الأساتذة في معتصمهم لأكثر من 40 يوما. و تجدر الإشارة إلى أن التنسيقية الوطنية للأساتذة حاملي الشواهد المطالبين بالتسوية المالية و الإدارية عقدت جموعات عامة تقييميه للمعركة التي يخوضونها تمخضت عن إصدار بيانات تمديدية للإضراب ووضع خطة تصعيديه تروم رفض التعاطي المستهتر للحكومة في شخص بنكيران و وزيره بلمختار مع ملفهم الذي لا يزال عالقا بفعل تعنت الوزير الأول الذي أهان الأساتذة بخرجاته التهريجية المعهودة، إضافة إلى التضييق على الأساتذة المضربين بنهج سياسة ترهيبية قذرة، متمثلة في الاقتطاع من الأجور و إرسال إنذارات بالانقطاع عن العمل. و في ضل هذا الترهيب الممنهج للدولة اعتزم الأساتذة الاستمرار في إضرابهم طيلة أيام العطلة المقبلة داعين زملاءهم المعنيين و غير المعنيين بالتسوية، للتضامن مع قضيتهم و الحج في العطلة إلى المعتصم الذي عرف إضرابا انذاريا عن الطعام دام 48 ساعة، قد يعاد بشكل مفتوح في حال استمرار تماطل الوزارة. و يشكل الاسترسال في الاعتصام أيام العطلة رسالة واضحة للرأي العام الوطني بان الأساتذة لا يضربون رغبة في ترك الفصول. بل لأجل تحصين مكتسبات نساء و رجال التعليم، و صيانة كرامتهم التي أهانتها حكومة بنكيران بمغالطاتها المغرضة المستهدفة للجسم التعليمي ككل و أساتذة التنسيقية بشكل مخصوص. فلأول مرة بعد سنوات الرصاص يعتقل الأساتذة، و يعنفون ويشتمون ويقتطع من أجرهم الهزيل، و لأول مرة يعرف الشعب المغربي وزيرا أولا حلايقيا مرر كل ما كان يرغب فيه المخزن من موبقات، خجلت منها حكومات سابقة كنا نعتبرها منبطحة. ولعل العفو عن المفسدين و الزيادة في المحروقات و المواد الغذائية، و إلغاء الزيادة في الأجور والتلاعب في المباريات لأكبر دليل على أن حكومة بنكيران حكومة لا وطنية لا ديمقراطية لا شعبية.