عين الرئيس المصري حسني مبارك مدير المخابرات العامة المصرية عمر سليمان نائبا لرئيس الجمهورية وسط تصاعد التظاهرات والاحتجاجات التي عمت المدن المصرية المطالبة باستقالته. وبث التلفزيون المصري صورا لسليمان وهو يؤدي اليمين الدستورية امام الرئيس المصري. وسبق ان وصفت بعض التقارير سليمان بأنه "رجل الظل الذي قد يبزغ كزعيم لمصر". وظل منصب نائب الرئيس شاغرا في الرئاسة المصرية منذ تسنم الرئيس مبارك هرم الرئاسة عام 1981، اذ ظل مبارك يرفض تعيين نائب له لحوالي ثلاثة عقود من حكمه. ولد سليمان في محافظة قناجنوب مصؤ 2 يوليو/تموز عام 1936، والتحق بالكلية الحربية في القاهرة عام 1954 ليبدأ مشواره مع المؤسسة العسكرية المصرية. كما تلقى تدريبًا عسكريًا إضافيًا في أكاديمية فرونزي بالاتحاد السوفيتي السابق.درس العلوم السياسية في مصر في جامعتي القاهرة وعين شمس وحصل على شهادتي ماجستير بالعلوم السياسية والعلوم العسكرية. ترقى في سلم الوظائف حتى وصل إلى منصب رئيس فرع التخطيط العام في هيئة عمليات القوات المسلحة عام 1992 ثم تولى منصب مدير المخابرات العسكرية قبل ان يتم تعينه في 22 يناير/كانون الثاني عام 1993 رئيسًا لجهاز المخابرات العامة المصرية. شارك سليمان في معظم الحروب المصرية بدءا من حرب اليمن عام 1962 وحرب العربية الاسرائيلية عامي 1967 و 1973. اشتهر سليمان بتوليه الملف الفلسطيني بتكليف من الرئيس المصري مبارك وقام بعدة مهام مكوكية للتوسط بين الحركات الفلسطينية لاسيما الخلاف بين فتح وحماس كما تولى مهمة الوساطة حول صفقة الإفراج عن العسكري الإسرائيلي الأسير لدى حركة حماس جلعاد شاليط والهدنة بين الحركة وإسرائيل والمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. كما إنه قام بعدد من المهمات الدبلوماسية في عدد من الدول كالسودان وليبيا. كما ظهرت حملة شعبية في سبتمبر من عام 2010 تطالب بانتخابه رئيسًا للجمهورية. وتحدث بعض التقارير عن ارتباط سليمان بعلاقة وثيقة خاصة بمبارك توطدت بينهما على إثر تعرض الرئيس لمحاولة اغتيال في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا عام 1995. يومها كان من المقرر أن يستقل الرئيس مبارك عربة عادية، إلا أن عمر سليمان أصر على إرسال عربة مصفحة من مصر إلى إثيوبيا قبل محاولة الإغتيال بيوم واحد. ويتمتع سليمان بعلاقات جيدة مع الغرب الذي قدر دوره في كبح جماح الحركات الاسلامية الجهادية المتطرفة في مصر ابان رئاسته للمخابرات المصرية.