مجموعة القيم للأطر العليا المعطلة كما كان معلوما التحقتالأطر العليا المعطلة زوال يوم الثلاثاء 7 يونيو بدءا من الساعة الثانية زوالا، وما إن اعتزمت الأطر بدء مسيرتها النضالية بشكل سلمي عبر رفع شعارات تعبر بها عن مطلبها في حق التوظيف، حتى شهدت الساحة طوقا أمنيا مشددا تبلور في انتشار سريع لوحدات الأمن وقوات القمع بمختلف أنواعها التي لم تكتف بمنع الأطر من التعبير عن حقها بشكل سلمي والحد من انطلاق المسيرة التي اعتزموا القيام بها، وإنما لجأت في مقابل ذلك إلى استخدام الهراوات لتفريق الأطر العليا المعطلة، بل وتطور الأمر ليصبح على شكل مطاردات بوليسية للأطر بكيفية سافرة، مما جعل الأطر تغير منطقة الاحتجاج لتنتقل إلى الفضاء المقابل لمقر البرلمان، وهناك أيضا وما إن همت الأطر بالاجتماع حتى تدخلت قوات الأمن مانعة وضاربة ومطاردة لأطر وطنها المعطلة، وقد عنفت في هذا السياق الإطار شيماء حيحود عضو مجموعة القيم من أحد أفراد قوات الأمن الذي استعمل هراوته لاضطهادها. وبعد أن تبين أن السلطة عازمة على نسف أي شكل نضالي سلمي للأطر، غيرت الأطر العليا المعطلة من خطة النضال، حيث اعتمدت على أسلوب مراوغة قوات التدخل من خلال التنقل ذهابا وإيابا بين ساحة البريد والبرلمان وساحة باب الأحد عبر الكر والفر بهدف إحداث ارتباك في صفوف قوات الأمن، وخلخلة توازنها القمعي. وبالموازاة مع ذلك، قررت الأطر الانتشار بين المواطنين بدون أقمصة النضال وترديد الشعارات من الممرات العادية للمواطنين، وقد كان الهدف من ذلك تضليل قوات الأمن وإحداث مزيد من الارتباك في خطتها القمعية. وقد استمر هذا الشكل النضالي إلى حدود الساعة السابعة والنصف مساء. وفي صباح يوم الأربعاء، وبالضبط على الساعة العاشرة والنصف انطلق الشكل النضالي من دون ارتداء الأطر لزيهم النضالي، حيث شرع الأطر في ترديد بعض الشعارات، وما هي إلا دقائق معدودة حتى شهدت الساحة مرة أخرى إنزالا أمنيا لمنع الأطر من ممارسة حقهم في التظاهر السلمي، بل ولجأت قوات الأمن إلى تعنيف وترهيب المعطلين بهراواتها في خرق سافر لأحد أبسط حقوق الإنسان، وهو حق التظاهر السلمي، حيث أسفر هذا التدخل القمعي عن إصابة عضوين اثنين من مجموعة القيم، وهما خالد الدين جمال، وحفيظ الصوفي الذين عنفا ضربا واضطهادا من لدن بعض أفراد قوات التدخل القمعي أمام مرأى الجميع، وقد خلف هذا الترهيب بعض الكدمات والخدوش على جسديهما. بعد ذلك التحقت الأطر متفرقة بالفضاء المقابل لمقر قناة دوزيم لمواصلة شكلها الاحتجاجي، ومرة أخرى طاردتها قوات الأمن، مستعملة هراواتها لتفريقهم، قبل أن يعود الأطر لساحة البريد، حيث طاردتهم قوات الأمن من جديد، وبعد كر وفر استمر إلى حدود الساعة الثانية عشرة والنصف زوالا.