إبراهيم بنوفغى/السمارة انعقد أخيرا بقاعة الاجتماعات لعمالة الإقليم، دورة ماي العادية للمجلس الإقليمي وذلك بحضور الكاتب العام للعمالة وباشا الدائرة وجل رؤساء المصالح الخارجية. جدول أعمال هذه الدورة كان عبارة عن أربعة عروض لكل من ممثل وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية حول الشطر الثاني من المخطط الإقليمي للتأهيل الحضري والتنمية لفترة 2010-2013 ثم عرض لرئيس الوكالة المختلطة للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب حول وضعية تزويد المدينة بالماء وأشغال الشطر الأول من مشروع التطهير السائل والمشاريع المبرمجة في إطار المخطط الإقليمي للتأهيل الحضري والتنمية، أما عرض المندوب الإقليمي للتجهيز والنقل كان حول تقدم إنجاز أشغال الشطر الثاني من البرنامج الوطني للطرق القروية وكذا المشاريع الطرقية المبرمجة في إطار المخطط الإقليمي للتأهيل الحضري والتنمية، أما العرض الرابع فكان من تقديم المدير الإقليمي للفلاحة حول التدابير المتخذة لمواجهة آثار الجفاف بنفوذ الإقليم، ليختتم جدول أعمال هذه الدورة الفريدة بنقطة خامسة وهي الموافقة على إبرام اتفاقية مع صندوق التنمية القروية لإنجاز برامج تنموية بالعالم القروي. وما يثير الانتباه في أشغال هذه الدورة على غير سابقاتها هو عدم حضور كل ممثلي الساكنة، أعضاء المجلس الإقليمي والذي يتكون من ثلاثة عشر عضوا، مع انسحابات متتالية لبعضهم بعد كلمة الكاتب العام للعمالة، ورتابة هذه الدورة يظهر قبل بداية انطلاق أشغالها المحدد في الساعة الحادية عشر، إذ لوحظ انشغال رئيس المجلس بمجموعة من المكالمات الهاتفية والتي تكون حسب العارفين بخبايا المجلس، تأكيد الحضور لبعض الأعضاء وتذكير البعض الآخر بالاجتماع فيما أكدت مصادر أخرى للعلم أن هناك من جاء لتسجيل الحضور دون ولوج قاعة الاجتماعات، وترجع غالبية من استفسرتهم العلم الفتور والارتباك الذي عرفته هذه الجلسة بالذات إلى عدم رئاستها من طرف عامل الإقليم، فبحضوره يحضر كل الأعضاء وباحترام تام للوقت إلا من كان خارج الإقليم ويتعذر عليه ذلك لسبب قاهر ، وكذا أعضاء آخرين من رؤساء الجماعات و... وأكثر من ذلك، فبحضور عامل الاقليم يتم متابعة أشغال بعض الجلسات لساعات وفي بعض الأحيان إلى أوقات متأخرة من الليل من طرف الأعضاء، وهذا يؤكد أن بعض أعضاء هذا المجلس لا تهمهم قضايا المواطنين بقدر ما يهمهم تأتيت المشهد وأداء أدوار محبوكة بإتقان لقضاء مصالحهم الخاصة. بمناسبة هذه الدورة، كانت العروض المقدمة لأهم المشاريع التنموية بالإقليم ومن قطاعات مهمة كالفلاحة والتجهيز والماء ووكالة الإنعاش، مهمة وغنية بمعطيات تتطلب النقاش المستفيض وتقديم توضيحات شافية، لكن بعض ممثلي الساكنة لهم مشاغلهم الخاصة ولم تترك لهم فرصة لحل ومناقشة مشاكل الآخرين، لذلك توالت الانسحابات في الوقت الذي يطلب من السادة الأعضاء إيصال هموم من يمثلون للجهات المسؤولة عن طريق النقاش المفيد وخاصة أن الجميع يتحدث عن التأهيل الحضري وتنمية المدينة منذ زمن، دون أن يترجم ذلك إلى أعمال ملموسة وخاصة بالشكل الذي تنتظرها الساكنة وتتصورها.