اعتبر السيد عبد الحفيظ ولعلو، الكاتب العام لمركز الدراسات والابحاث (عزيز بلال)، أن برتوكول الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي الذي أقره البرلمان الأوروبي، اليوم الثلاثاء، مفيد للطرفين. وأكد ولعلو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن البرتوكول الذي يندرج في إطار الشراكة من أجل تطوير سياسة مستدامة في مجال الصيد البحري، من شأنه أن يعزز التعاون بين الرباط وبروكسيل. وأضاف أن البرتوكول الجديد يعتبر خبرا سعيدا بالنسبة للطرفين، ومن شأنه أن يدعم السياسة القطاعية للمغرب، ومنها مخطط "اليوتيس"، الذي يرمي الى تطوير قطاع الصيد بالمملكة، مشيرا إلى أن المقابل المالي للبرتوكول، الذي حدد في 40 مليون أورو سنويا، سيخصص، من بين أمور أخرى، لتأهيل قطاع الصيد البحري بالمغرب وتكوين الباحثين في هذا المجال. وأكد السيد ولعلو أن التصويت الإيجابي على الاتفاق سيعزز آفاق الشراكة بين الطرفين، ويفتح بالتالي مجالات أخرى للتعاون الثنائيº من خلال التوقيع على برتوكولات أخرى. وصادق البرلمان الأوروبي، الذي أيد تصويت لجانه الثلاث (التنمية والميزانيات والصيد البحري)، على هذا البروتوكول الجديد للصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي ب310 أصوات. وسيوفر البروتوكول الجديد، الذي كان قد وقع عليه في 18 نونبر الماضي بستراسبورغ، فرص الصيد لأسطول يتكون من 126 سفينة صيد أوروبية مقابل 137 بموجب الاتفاق السابق. وبخصوص التدبير الرشيد والمستدام للموارد الوطنية، ينص البروتوكول على التتبع المنتظم للكميات التي يتم اصطيادها من طرف سفن الصيد الأوروبية لتقييم الأثر على الموارد. كما يقضي هذا البروتوكول بتعزيز إجراءات مراقبة الأسطول الأوروبي المرخص له، وخاصة عبر التبادل الإلكتروني للمعلومات المتعلقة بأنشطة الصيد بالمياه الإقليمية المغربية.