استغرب عبد الوهاب رفيقي الملقب بابي حفص مخاطبة الامام الناس في صلوات الجمعة بالناظور بعربية فصيحة، في الوقت الذي لا يفهمون مضمونها. و وصف أبو حفص خطبته التي التي أداها في أحد مساجد الناظور قائلا : "كانت خطبة مميزة، مضمونا و إلقاء، موعظة مؤثرة، و بلاغة راقية، و لغة عربية جميلة، آيات و أحاديث، أخبار و آثار، لكنني تأملت في الوجوه الحاضرة، فلم أجد أثرا للقلوب الوجلة، و لا للدموع المذرفة، رغم أن الموعظة كانت شديدة و رسائلها تهز القلوب و تخضها.." كما جاء على لسانه في صفحته على الفايسبوك . وأضاف ابو حفص أن "السبب واضح طبعا، وهو أننا بمدينة ريفية، لا يعرف أهلها من العربية إلا كلمات متقطعة، لا يفرق كثير منهم بين خطيب يخطب بالعربية أو الصينية، يأتون لأداء واجب شرعي ثم يعودون كأنهم لم يسمعوا شيئا، لا أفهم معنى مخاطبة أقوام ووعظهم بغير اللغة التي يفهمون، واللسان الذي به يتحدثون، ألم يقل الله تعالى: (وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه)." كما انتقد الشيخ السلفي خطباء الجمعة بالقول "فهل كان يعقل أن يبعث نبي إلى بني إسرائيل يحدثهم بلغة العرب، أو نبي إلى العرب لسانه السرياينية؟ ليس المقصود من الخطبة شكلها و مراسيمها، و لكن أهدافها و مغازيها و ما هو مطلوب منها، ليس من يذهب للمدرسة كمن يقصد خطبة الجمعة، من يقصد المدرسة طالب متعلم يريد أن يكتسب و يتعلم اللغة و غيرها، لكن قاصد المسجد يريد العودة منه بفكرة، بعظة، بفائدة، وأنى له ذلك و هو أمام خطيب لا يفهم من خطبته إلا حركات يد و انفعالات وجه و تمتمات شفتين، هذا إن بقي مستيقظا."