بعد الجدل الذي تفجر مؤخرا حول اعتماد الدارجة عوض اللغة العربية في المنظومة التربوية اثار الشيخ السلفي عبد الوهاب رفيقي الملقب بأبي حفص جدل جديدا وهذه المرة حول جدوى القاء خطب الجمعة باللغة العربية واغلب المغاربة لا يفهمونها. وقال ابو حفص انه القى خطب يوم امس الجمعة باحدى المدن الريفية (الناظور) غير ان المصلين لم يتفاعلوا معها لانها كانت باللغة العربية . وكتب ابو حفص بحائطه على الموقع الاجتماعي فيسبوك قصته مع هذه الخطبة حيث قال : "خطبة الجمعة اليوم كانت خطبة مميزة….مضمونا و إلقاء….موعظة مؤثرة…و بلاغة راقية….و لغة عربية جميلة….آيات و أحاديث….أخبار و آثار…لكنني تأملت في الوجوه الحاضرة ….فلم أجد أثرا للقلوب الوجلة….و لا للدموع المذرفة….رغم أن الموعظة كانت شديدة و رسائلها تهز القلوب و تخضها….. السبب واضح طبعا…و هو أننا بمدينة ريفية…لا يعرف أهلها من العربية إلا كلمات متقطعة…..لا يفرق كثير منهم بين خطيب يخطب بالعربية أو الصينية…..يأتون لأداء واجب شرعي ثم يعودون كأنهم لم يسمعوا شيئا… لا أفهم معنى مخاطبة أقوام ووعظهم بغير اللغة التي يفهمون….و اللسان الذي به يتحدثون…ألم يقل الله تعالى: (وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه) فهل كان يعقل أن يبعث نبي إلى بني إسرائيل يحدثهم بلغة العرب…..أو نبي إلى العرب لسانه السرياينية؟….. ليس المقصود من الخطبة شكلها و مراسيمها….و لكن أهدافها و مغازيها و ما هو مطلوب منها…. ليس من يذهب للمدرسة كمن يقصد خطبة الجمعة….من يقصد المدرسة طالب متعلم يريد أن يكتسب و يتعلم اللغة و غيرها…. لكن قاصد المسجد يريد العودة منه بفكرة…بعظة…بفائدة…..و أنى له ذلك و هو أمام خطيب لا يفهم من خطبته إلا حركات يد و انفعالات وجه و تمتمات".