قال عدد من العلماء إن إحدى مشتقات الكوليسترول يمكن أن تغذي نمو وانتشار مرض سرطان الثدي. وهذا يثير احتمال أن يسهم تناول العقار المخفض لنسبة الكوليسترول في الدم، الذي يطلق عليه ستاتين ، في الوقاية من السرطان. وتساعد تلك الدراسة التي نشرت في مجلة ساينس العلمية في تفسير السبب في أن السمنة تمثل عامل خطورة رئيسا في الإصابة بالمرض. لكن مؤسسات معنية بمكافحة السرطان في المملكة المتحدة حذرت من أنه من السابق لأوانه أن تنصح النساء بتناول عقار ستاتين. وقد ارتبطت السمنة بالعديد من أمراض السرطان، بما في ذلك سرطانا الثدي والرحم. ويمكن للدهون لدى الأشخاص البدناء أن تسهم في إفراز هرمونات مثل هرمون الاستروجين الذي يأتي في مقدمة الهرمونات التي تعمل على نمو السرطانات. وأظهر فريق بحث من المركز الطبي بجامعة ديوك بالولايات المتحدة أن الكوليسترول له تأثير مماثل لذلك الهرمون، حيث ينقسم الكوليسترول داخل الجسد إلى مادة "27 إتش سي" التي يمكنها أن تحاكي هرمون الاستروجين وأن تتسبب في آثاره على بعض الأنسجة. وأوضحت التجارب التي أجريت على الفئران أن الأغذية التي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون زادت من مستويات مادة "27 إتش سي". وقال دونالد ماكدونيل، الأستاذ الجامعي وأحد الباحثين المشاركين في إجراء الدراسة: "العديد من الدراسات أظهرت وجود علاقة بين السمنة وسرطان الثدي، خصوصا أن الزيادة في نسبة الكوليسترول مرتبطة أيضا بمخاطر الإصابة بسرطان الثدي، لكن لم يتم التوصل حتى الآن إلى آلية محددة توضح كيفية حدوث ذلك."