اجلت محكمة مغربية النظر في ملف بريطاني يشتبه بانه اعتدى جنسيا على أطفال في مدينة تطوان (شمال)، الى السابع من كانون الثاني/يناير 2014، للسماح له بتعيين محام جديد بحسب ما أفادت منظمة غير حكومية محلية الثلاثاء لفرانس برس. وأوقف المشتبه به (59 سنة) في حزيران/يونيو في محطة للوقود حين سمع المارة صرخات أطفال من داخل سيارته، فأحاط عدد من الناس به واستدعوا الشرطة وتمكنوا من انقاذ فتاة قاصر من بين يديه. وقال محمد بن عيسى رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان لفرانس برس ان "المحاكمة بدأت الثلاثاء بحضور المتهم الذي طلب على الفور الحصول على بعض الوقت لتعيين محام جديد للدفاع عنه". ووفقا للمصدر نفسه فقد قرر المحامي السابق للمتهم البريطاني الانسحاب من الدفاع لأسباب غير واضحة. وقال بن عيسى ان المواطن بريطاني هو رهن التوقيف الاحتياطي في سجن مدينة تطوان. وسبق لصحيفة المساء المغربية ان قالت ان المتهم يقيم في مدينة سبتة الإسبانية القريبة من مدينة تطوان، وأوضحت أن السلطات الإسبانية اصدرت بحقه مذكرة توقيف بتهمة "اغتصاب الأطفال" و"الاختطاف". وبحسب الصحيفة فإن هذا البريطاني يشتبه في تورطه ايضا باغتصاب قاصر في مدينة شفشاونجنوبتطوان. وأثارت حالات الاعتداء الجنسي على الأطفال ضجة كبيرة في المغرب في الاونة الاخيرة. وتظاهر آلاف المغاربة في أيار/مايو في الدارالبيضاء تنديدا بتلك الاعتداءات، وخصوصا بعد الاعتداء على طفلة وجدت غارقة في دمائها بعدما دافعت عن نفسها في وجه معتد استعمل أداة حادة مزق بها وجهها.