توجت أشغال ندوة الحوار الأوروبي العربي التي اختتمت مساء اليوم الثلاثاء ببروكسيل، بإحداث "هيئة دولية من أجل الحوار والتفاهم". وبحسب البيان الختامي لهذه الندوة، التي تعتبر ال13 من نوعها المنظمة من قبل مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري، فإن هذه الهيئة تعتبر "بنية دائمة تضم مفكرين ومثقفين وسياسيين متشبعين بروح الدفاع عن كرامة الإنسان والنهوض بالقيم الكونية". وتشدد الوثيقة الختامية، التي صدرت في أعقاب يومين من النقاشات والتفكير بين شخصيات عربية وأوروبية، في هذا الصدد على ضرورة ترجمة فضائل الحوار إلى مبادرات ملموسة يشارك فيها الجميع. كما تشير إلى عدم كفاية عمل المؤسسات الدولية، التي تعتبر مدعوة أكثر من أي وقت مضى إلى تقديم حلول واقعية للإشكاليات العميقة للإنسانية. يشار إلى أن شخصيات بارزة تمثل حوالي خمسين دولة شاركت في هذا اللقاء، خاصة الرئيس البرتغالي السابق والرئيس الحالي لتحالف الحضارات بالأمم المتحدة جورج سامبايو ورئيس الوزراء اللبناني السابق فؤاد السنيورة. وتمحورت أشغال هذا اللقاء حول ثلاث جلسات تناولت وسائل "تجديد التفكير في الديمقراطية" و"الشبكات الاجتماعية كفضاء جديد للديمقراطية" و"التربية والمواطنة كآليتين محوريتين لمواجهة القرن 21 ".