في أول رد فعل له على نتيجة انتخابات الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عقب جمعها العام الذي دام لوقت مبكر من صباح اليوم الاثنين، وفوز لائحة فوزي لقجع بالرئاسة، أكد الإطار الوطني محمد رباح أن فوز لقجع مؤشر قوي يبشر بخير لمصلحة الكرة الوطنية ووجود نية للإصلاح لما يحمله الرجل من فكر إصلاحي لمنظومة كرتنا الوطنية ورغبته الأكيدة في العمل على استعادة هيبة الكرة المغربية، بحسب قوله. وأوضح رباح، وهو من الأطر الوطنية الشابة والحامل لدبلوم التدريب الأوروبي المحترف، UEFA PRO-LICENSE والمحاضر الدولي لدى الاتحادين الكندي والأميركي، والمدير التقني بالاتحاد القطري لكرة القدم حاليا، أن لديه مشروعا وطنيا جاهزا للإدارة التقنية الوطنية موضوع بطريقة علمية ومدروسة على مقاس كرة القدم المغربية أطلق عليه مسمى" الطريقة المغربية- Morocco Way"، مشيرا إلى أن تطوير كرة القدم المغربية لا يجب أن يتم عبر استيراد مفاهيم وأنظمة جاهزة لمدارس كروية متقدمة كما كان عليه الحال سابقا بل باعتماد مقاربة علمية تتماشى مع الإمكانية المتاحة وطنيا مستدلا على ذلك بعدة أمثلة ونماذج سابقة تم اتباعها في دول كاليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا، وهي بلدان حققت كرة القدم فيها طفرة وقفزة نوعية من الهواية البدائية إلى الاحتراف المثالي وذلك باعتماد طرق تتماشى مع إمكانية تلك الدول دون استيراد الأنظمة الأوروبية. وقال رباح، في حديث للموقع، إن من الأخطاء الشائعة في مجال التكوين أن نركز اهتمامنا على اختيار أفضل المدربين لقيادة المنتخبات الوطنية وخاصة المنتخب الأول في حين أن العلة تكمن في سياسة تكوين شاملة يكون المدرب جزء مهما منها تماما كما الحال بالنسبة للاعب، لأن تكوين مدرب جيد لن ينتج عنه إلا تكوين لاعب جيد، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة الاستثمار في تكوين المدربين والإداريين من بين اللاعبين القدامى لأن التجربة في الميدان بدون تأطير علمي لن تعطي نتائج جيدة، مطالبا بضرورة تكوين المدربين من بين اللاعبين الدوليين والذين لعبوا على مستويات عالية ولديهم الرغبة وعندهم فكر في التدريب وابثعاتم إلى دورات تكوينية في الخارج من طرف الجامعة وشركائها والأندية أيضا لأنها هي المستفيد من هذه الأطر إذا نحن أردنا أن نتقدم بكرة الوطنية، على حد قوله. وأضاف رباح أن التجربة التي راكمها في مسيرته مع عالم الساحرة المستديرة في كل من اسكتلندا وإنجلترا وويلز وإيرلندا وكندا والولايات المتحدة وقطر، زيادة على كونه حاصل علميا على شهادة الماستر في التسيير والتدبير الرياضي و علوم الرياضة والتربية البدنية كلها عوامل مكنته من إعداد مشروع يلخص رؤيته كمدير تقني للنهوض بكرة القدم الوطنية للتقدم إلى الأمام.