أسدل الستار، مساء أمس السبت، بساحة مركز الجماعة القروية ببوعنان التابعة لإقليم فجيج، على فعاليات مهرجان بوعنان للثقافات الأصلية في نسخته الثانية، بتنظيم سهرة فنية أحيتها فرق فنية محلية تعنى بالتراث الشعبي. وقد أحيت هذه الأمسية الختامية كل من الشاب سونا مغني الراي ومجموعة أشيبان لحسن الامازيغية ومجموعة موسيقية في فن الراي و فرقة الراب من بوعرفة وفرقة الخملية للفلكلور من الرشيدية وفرق محلية من بوعنان وفرقة أحيدوس من تالسينت وفرقة أولاد ناصر.وتخللت هذه السهرة قراءات شعرية لكل من الشيخ الحرود من قبيلة أولاد ناصر وسعيد من قبائل بني كيل والبدري عبد القادر، وأيضا تكريم بعض الفعاليات المحلية مع توزيع الجوائز. وأكد السيد أبوحميد عبد الحميد مدير المهرجان في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، أن مهرجان الثقافات الأصلية يسعى خلال هذه الدورة إلى التعريف بمنطقة بوعنان والنواحي وإحياء التراث المحلي والموروث الثقافي بجماعة بوعنان وحوض كير وترسيخ الوعي بالأبعاد الاجتماعية والثقافية والإنسانية لمفهوم السياحة التضامنية. وأشار السيد أبو حميد إلى أن المهرجان المنظم بشراكة مع وكالة تنمية أقاليم الشرق، ووكالة التنمية الاجتماعية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمجلس الإقليمي وشبكة الجمعيات التنموية للجنوب الشرقي، يهدف إلى إبراز غنى وتنوع الموروث الثقافي بالمنطقة والذي يتضمن موروث خاص بالرحل "قبائل أولاد الناصر" وموروث خاص بالواحة "قصور بوعنان". وأوضح السيد أبو حميد أن الموروث الشعبي أصبح يشكل رأسمالا هاما قابلا للاستثمار من أجل التنمية بكل أبعادها حيث أصبحت الثقافة الشعبية إحدى المصادر الأساسية للشغل والدخل وهذا يتجلى بالملموس في المواد المقدمة طيلة فعاليات مهرجان بوعنان من ندوة تصب في موضوع الموروث الثقافي، وأنشطة رياضية وفنية متنوعة تعتمد على الأصالة وسهرات فنية، وأمسيات فولكلورية، ومعارض متنوعة تهتم بالمنتوج التقليدي المحلي.