قام نور الدين عيوش برفع توصيات الندوة التي عقدها الشهر الماضي ، بمشاركة أسماء وازنة ووزراء سابقين، إلى جلالة الملك من أجل الاطلاع عليها. بعض المقترحات التي خرج بها المشاركون لا تخلو من الغرابة والخطورة ،حيث دعا المشاركون إلى فتح قطاع التربية والتعليم في وجه التدبير المفوض ، كما هو عليه الحال بالنسبة للنظافة والنقل والماء والكهرباء. توصية أخرى تثير الاستغراب ألا وهي التقليل من التعليم الأولي ذو الطابع الديني أو بعبارة أخرى كتاتيب تعليم القرآن. ومن التوصيات المثيرة للضحك هي العمل على توفير حاسوب لكل تلميذ ، فكيف لوزارة لا تستطيع أن توفر حتى طاولة وطباشير لكل متعلم أن تأتي بحاسوب. الحقيقة الوحيدة الثابثة هي أن المنظرين في شأن إصلاح التعليم يتحدثون من بروج عاجية بعيدة كل البعد عن واقع التعليم العمومي المغربي، فأبناؤهم يدرسون في مدارس البعثات الأجنبية وأولادنا هم حقل تجاربهم الذي لا ينضب.