في أي إطار مثلت المغرب في منتدى الأساتذة المبدعين المغاربة بسلطنة عمان؟ وما هي المحاور التي تطرق إليها المنتدى؟ كما هو معلوم، فشركة مايكروسوفت تقوم سنويا بتنظيم منتدى الأساتذة المبدعين العرب، ويشارك في هذا المنتدى كل الأساتذة الذين كان لديهم إنتاج على مستوى كل دولة عربية، وبخصوص المغرب فقد تم إيفاد أستاذين بالإضافة إلى رئيس الوفد الحسين الجراد رئيس قسم الارتقاء بالتكنولوجيات الحديثة والموارد المتعددة الوسائط. في هذا المنتدى تم التطرق إلى المجهودات التي تبذلها كل دولة في سبيل إدماج التقنيات الحديثة لأنظمة الإعلام والاتصال، وهي مناسبة للوقوف على الإنجازات الكبرى التي قدمها المغرب في هذا الإطار، فالمغرب خطى خطوات جد هامة في هذا الصدد، ويعتبر من الدول الرائدة في مجال استخدام التقنيات المعلوماتي، وهذا الأمر يؤكده حجم الاستثمارات التي تم القيام بها. هل من توصيات للمنتدى وما تقييمك له؟ خلص المنتدى في نهاية أشغاله إلى ضرورة توحيد الجهود وتكثيفها من أجل الاستغلال الأمثل للتكنولوجيات الحديثة، وذلك نظرا لما لها من أثر إيجابي في الرفع من مستوى المتعلمين والمتعلمات بالبلدان العربية، كما خلص كذلك إلى ضرورة تكوين كل المتدخلين في العلمية التعليمية التعلمية، من أجل جعلهم يستفيدون من الفرص التي يقدمها لنا التعليم الرقمي. وعلى العموم يمكن اعتبار المنتدى ناجحا بكل المقاييس، نظرا لتعدد الجنسيات المشاركة، والتي أتاحت لنا فرصا متعددة للقاء وتبادل الخبرات والتجارب، فقد مكننا المنتدى من الوقوف على عدة تجارب رائدة في مجال الإبداع التربوي، كما مكننا من نسج علاقات تعاون لا شك ستثري واقعنا التربوي بما يخدم مصالح المتعلم بوطننا العزيز. فالإحصائيات المنجزة والتقارير والأبحاث كلها تشير إلى أن للتعليم الرقمي إيجابياته، فهو يوفر الوقت والجهد ويجعل المتعلم فاعلا، كما يوفر للكل البيئة المناسبة للتعلم مدى الحياة. ما هو مشروعك الإبداعي الذي تم اختيارك على أساسه، وماهو الإبداع في نظرك المشروع الذي كنت قد تقدمت به والذي على أساسه تم اختياري لتمثيل المغرب، هو برنامج معلوماتي لتدريس اللغة الأمازيغية، ويحمل اسم: شمس اللغة الأمازيغية، وهو برنامج تفاعلي يمكن المتعلم من تعلم اللغة الأمازيغية، كما أنه برنامج أتى خصيصا لإغناء المكتبة الرقمية المغربية.وبالنسبة للإبداع، فهو الخروج عن المألوف، ولا علاقة للإبداع باستخدام التقنيات الحديثة لأنظمة الإعلام والإتصال، إذ بإمكان أي أستاذ أن يكون مبدعا بدون استخدام الحاسوب، وأعني بهذا أن تكون لديه الرغبة في تنويع أساليب التعليم بعيدا عن النمط التقليدي الذي يحصر التعليم في السبورة والطباشير وما إلى ذلك من الطرق التقليدية، وأظن أن الإبداع هو مزيج من الموهبة والتعلم، على أن حصة الأسد للتعلم لا للموهبة. أستاذ تعليم ابتدائي، وحاصل على الرتبة الأولى في منتدى الأساتذة المبدعين المغاربة الذي نظم يوم الجمعة 09 أبريل 2009