ذكرت تقارير إخبارية اليوم أن مؤسسة الإمارات للاتصالات الشهيرة باسم "اتصالات" وافقت على الاستحواذ على حصة مسيطرة لشركة فيفيندي الفرنسية في شركة "ماروك تيليكوم" مقابل 4.2 مليار يورو (5.7 مليار دولار) في أكبر صفقة استحواذ في قطاع الاتصالات بالشرق الأوسط. ووفقا لوكالة أنباء بلومبرج الاقتصادية الأمريكية، قالت "اتصالات" في بيان إلى بورصة أبو ظبي اليوم الثلاثاء إن الصفقة للاستحواذ على حصة نسبتها 53% تشمل توزيعات نقدية بقيمة 4ر7 درهم لكل سهم إلى فيفيندي. وفي بيان منفصل،قالت فيفيندي إنها تتوقع أن تكتمل الصفقة مطلع العام القادم بعد موافقة الجهات الرقابية. ومن شأن صفقة الاستحواذ أن تمنح "اتصالات" السيطرة على أكبر شبكة للاتصالات اللاسلكية في المغرب. وبالنسبة لشركة فيفيندي للاتصالات التي تتخذ من باريس مقرا لها،يعد بيع أصولها بقطاع الاتصالات جزءا رئيسيا في خطة الشركة للتحول إلى كيان جديد يركز على الموسيقى والخدمات التليفزيونية باشتراكات نقدية والسينما الأوروبية والإنترنت في البرازيل. واعتبرت شروق دياب المحللة لدى مؤسسة "إن بي كيه كابيتال" في دبي قولها إن "صفقة الاستحواذ تلك عنصر إيجابي لاتصالات في ضوء وجودها القوي الحالي في شمال أفريقيا... وإذا تمت إدارتها بشكل جيد،يمكن أن تحقق اتصالات الكثير من توفير النفقات والعائدات من العمليات هناك". وتخسر "اتصالات" التي تتنافس مع شركة "دو" في الإمارات حصة في السوق لصالح المنافس الأصغر. وكانت أرباحها في الربع الثالث قد تراجعت بنسبة 18% لتصل إلى 83ر1 مليار درهم (498 مليون دولار). كانت اتصالات أنهت قبل عامين مفاوضات لشراء حصة أغلبية في شركة "زين" أكبر شبكة لاتصالات المحمول في الكويت مقابل 12 مليار دولار. وتراجعت عائدات "ماروك تيليكوم" بنسبة 7ر4% في الأشهر التسعة الأولى من العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي بسبب تدني الدخل في سوقها المحلية واشتداد المنافسة.