لم يكد يمر الشهر الأول على إزالة الستار عن تمثال يجسد نطحة اللاعب الفرنسي زين الدين زيدان الشهيرة للاعب الإيطالي ماركو ماتيراتزي، تم نصبه على كورنيش العاصمة القطريةالدوحة ، حتى أعلن في قطر عن إزالة التمثال نفسه. وعلى الرغم من أن هيئة المتحف في قطر، التي قررت إزالة التمثال لم توضح الدوافع خلف هذه الخطوة، إلا أن مراقبين رجحوا أن قرار الهيئة يعود إلى مواقف الكثير من النشطاء الاسلاميين الذين أعربوا عن استيائهم إزاء وضع هذا التمثال الذي رأوا فيه صنما، وطالبوا الجهات المعنية في قطر بالامتناع عن نصب أية تماثيل في شوارع البلاد. هذا وتباينت ردود النشطاء حول التمثال المثير للجدل، وإن اتفق اصحابها جميعا على أن قرار وضع التمثال لم يكن صائبا. فبعض المعلقين لم يستسغ أن تقدم قطر على تكريم اللاعب الفرنسي الجزائري الأصل بهذه الطريقة "على حساب ديننا وعقيدتنا". وفيما طالب بعض المهتمين بفتوى شرعية من وزارة الأوقاف تجيز نصب التمثال، استنكر البعض الآخر تصرف زيدان أصلا ورأوا أنه لا يرقى لأن يجسد بتمثال، بينما تساءل فريق ثالث: "ما الذي فعله زيدان لقطر حتى يتم الاحتفاء به ؟". من بين كل هذه التعليقات يبرز رأي مديرإدارة برامج الفن العام في هيئة متاحف قطر جان بول إنغيلين الذي يرى أن هذه المنحوتة تحكي قصة القرن ال 21 ، ولكن بأسلوب القرن ال 19 ، مضيفا أنها "تجسد مآسي العصر اليوناني الذي كان شاهدا على أبطال ملعونين، وتجلت فيه الطبيعة البشرية بضعفها وهشاشتها". الجدير بالذكر أن تمثال "النطحة" ليس أول تمثال يطالب القطريون بإزالته، إذ يطالب الكثير منهم بإزالة مجسمات في حديقة المتحف الإسلامي وغيرها من المواقع في قطر.