أكد السيد عادل المالكي المدير العام للمكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية، اليوم الخميس بالدار البيضاء، أن المغرب بادر إلى وضع استراتيجيات تهم الرفع من القدرات الوطنية في مجال البحث العلمي والابتكار. وأوضح السيد المالكي، في افتتاح ندوة إقليمية حول "تثمين البحث العلمي والتنمية والابتكار التكنولوجي والملكية الفكرية للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامية"، المنظمة من طرف المكتب والمركز الإسلامي لتنمية التجارة بالتعاون مع المنظمة الدولية للملكية الفكرية، أن البحث العلمي والابتكار يحظى باهتمام بالغ من طرف المغرب من أجل الانخراط في اقتصاد المعرفة وتشجيع الابتكارات لما لها من انعكاسات على الاقتصاد الوطني. وبعد أن أشار إلى أن المغرب يتوفر على العديد من مراكز المعلومات والابتكار في إطار الاستراتيجية الوطنية التي تم وضعها بهذا الخصوص، ذكر السيد المالكي أن هذه الاستراتيجية لا يمكن أن تكون ذات نجاعة قوية إذا لم يكن لها بعد إقليمي يوفر لها أسواقا كبيرة في ظل التكتلات الإقليمية والعالمية، مبرزا أن من شأن هذا اللقاء إتاحة الفرصة لتبادل التجارب والتفكير في تشكيل تكتل إقليمي داخل منظمة التعاون الإسلامي. من جهته، أكد السيد الحسن احزاين المدير العام للمركز الإسلامي لتنمية التجارة على أهمية موضوع هذه الندوة الإقليمية التي تتناول تدعيم الملكية الفكرية وعلاقتها بالبحث العلمي والتنمية والابتكار التكنولوجي بالدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامية، مشيرا إلى أن هذا اللقاء سيتطرق لرهانات وانعكاسات ذلك على الاستثمار في بلدان المنظمة. وأبرز السيد احزاين أنه تم في إطار منظمة التعاون الإسلامي، اتخاذ عدة مبادرات للتعاون والتنسيق بين مكاتب براءة الاختراع بعدد من البلدان الإسلامية، وتعزيز قدرات العاملين بالمؤسسات التي تعنى بالملكية الفكرية والابتكار. وذكر السيد احزاين أن حماية الملكية الفكرية لا ينبغي أن تشكل حاجزا أمام ولوج المقاولات للابتكارات ونتائج البحث العلمي، مشيرا إلى أن تنظيم هذا اللقاء سيتيح الفرصة لمناقشة العديد من الجوانب والمشاكل المرتبطة بهذا المجال على مستوى أعضاء المنظمة الإسلامية. أما السيد ألخاندرو روكا كومبانيا، مدير قسم الوصول إلى المعلومة والمعارف بالمنظمة الدولية للملكية الفكرية، فقد أشاد بالجهود التي يبذلها المغرب في مجال الملكية الفكرية وتشجيع البحث والابتكار، مبرزا دور الجامعات والمعاهد مراكز البحث في إنتاج المعرفة والابتكار وانعكاسات ذلك على الاقتصادات الوطنية للدول. كما أكد السيد ألخاندرو على ضرورة العمل على التحسيس بأهمية الملكية الفكرية وحمايتها من أجل تشجيع البحث العلمي والابتكار، واستثمار ذلك في مجالات التنمية والمعرفة والصناعة. ويهدف هذا اللقاء على الخصوص إلى العمل على تكوين شبكة لترويج الابتكارات التكنولوجية وخاصة براءات الاختراع على مستوى الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، والاطلاع على آخر المستجدات في مجال تثمين البحث العلمي والتنمية والابتكار التكنولوجي والملكية الفكرية على المستوى العالمي وكذا على مستوى الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامية. وسيتناول هذا اللقاء، الذي يستغرق يومين، محورين أساسيين هما "الملكية الفكرية وتثمين البحث العلمي والتنمية داخل الجامعات ومراكز البحث"، و"البنيات التحتية لإدارة الملكية الفكرية وتسويق وترويج الابتكار"، وسيقوم بتنشيط مواضيعهما عدد من الخبراء المغاربة والأجانب.