أيام عصيبة تلك التي نتظر عمدة الدارالبيضاء محمد ساجد والطاقم المرافق له في تسيير أكبر مدينة في المغرب ، وذلك بسبب الانتقادات اللاذعة التي وجهها مساء اليوم الملك محمد السادس في الكلمة التي ألقاها في البرلمان بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية الجديدة. فمن خلال الخطاب ، يبدو أن صبر الملك قد وصل إلى نهايته ، فقد أشار جلالته إلى أنه رغم الإرادة القوية لجعل الدارالبيضاء قطبا ماليا دوليا ، " غير أن الدارالبيضاء لا تجتمع فيها مع الأسف كل هذه المؤهلات رغم المجهودات الكبيرة على مستوى التجهيز والاستثمار، وخاصة ما يتعلق منها بالتأهيل الحضري" . واستغرب جلالته من الضعف الكبير المسجل على مستوى تحسين الخدمات المقدمة إلى المواطنين والرقي بمستوى عيشهم، وتساءل بعد ذلك : " لكن لماذا لا تعرف هذه المدينة، التي هي من أغنى مدن المغرب، التقدم الملموس الذي يتطلع إليه البيضاويون والبيضاويات على غرار العديد من المدن الأخرى وهل يعقل أن تظل فضاء للتناقضات الكبرى إلى الحد الذي قد يجعلها من أضعف النماذج في مجال التدبير الترابي ". وبمجرد انتهاء افتتاح الدورة التشريعية، غادر نائبا المدينة وعضوا مجلس مدينة الدارالبيضاء ، احمد بريجة ومحمد جودار ،قاعة الجلسات العامة دون الالتفات للوراء ، حيث كان وقع الخطاب الملكي قويا عليهما باعتبار الأول هو رئيس مقاطعة سيدي مومن ونائب عمدة الدارالبيضاء ، والثاني عضو مجلس المدينة ورئيس مقاطعة بنمسيك.