قام موقع أخبارنا بنشر فيديو يصور شبابا يتسلون بحرق حمار ويبثون صوره على الأنترنت. حيث تم حذفه مباشرة من طرف يوتيوب . نفس الشيء وقع لقناه فوكس 24 التي بثت الفيديو على شاشتها و موقع يوتيوب حذفه. صور مروعة وغير إنسانية تلك التي بثتها مواقع اليوتوب والفايس بوك حول حرق مراهقين يعتقد أنهم جزائريون لحمار بعد أن رموا عليه كميات من المازوت، وبكل برودة دم أشعلوا النار في ظهر الحمار، فتحول هذا الحيوان المسكين إلى كتلة من اللهب وأخذ يدور حول نفسه أكثر من 6 دورات قبل أن ينطلق بأقصى سرعته إلى المجهول بعد أن التهمت النيران أجزاء من بدنه بشكل تقشعر له الأبدان. الفيديو الذي بث يظهر بوضوح مراهق لا يتجاوز 16 سنة من عمره ومعه شخص آخر أكبر سنا لم يظهر جيدا في الشريط، بالإضافة إلى المصور وجرى ذلك في منطقة جبلية وغابية وبالقرب منهم حمار بائس غير مربوط، حيث قام أحد هؤلاء المراهقين وبكل بساطة برمي كميات من المازوت فوق ظهر الحمار وهو يبتسم بقلب يقطر كراهية، ثم ألهب الحمار بالنار، فتحول ظهره إلى كتلة ملتهبة من النيران المشتعلة، ولتغطية صوت أنين الحمار استبدل هؤلاء "الشياطين الصغار" أنينه بأغنية راي (أو أغنية شاوية) إمعانا في الاستهانة بروح هذا المسكين. ومن شدة اللهب والألم لم يملك هذا "الحمار الناري" سوى الدوران حول نفسه لعدة مرات فاقت ست دورات وعندما اخترقت النيران أجزاء عميقة من جلده انطلق كصاروخ لا يلوي على شيء ولا يلتفت لا يمينا ولا شمالا وهو يرفس برجليه الخلفيتين من شدة الوجع الذي خنق صوته واختفى بعيدا في غياهب المجهول. والتهمة التي وجهها هؤلاء "الفتية العابثون" لهذا الحمار المظلوم هي أنه شرس واعتدى على ثلاثة حمير، وأعطى هؤلاء المراهقون الحق لأنفسهم بمعاقبة هذا الحمار حرقا و"بدون محاكمة"، وفي نهاية الفيديو شكروا كل من "شارك" في هذه الجريمة التي قام شاب جزائري ببثها عبر اليوتوب، في حين لم يتأكد بعد إن كان المراهقون الذين قاموا بعملية الحرق جزائريين أم مغربيين . و قد أجمعت جميع المنظمات و الهيئات الوطنية والدولية التي تعنى بالرفق بالحيوان على معاقبة الفاعلين محذرين من خطورة انتشار هذه الروح الحقودة لدى الفتيان والشباب لأنهم إن كانت آدميتهم قد سمحت لهم اليوم بحرق حمار فغدا لن يردعهم أحد عن حرق رضيع.