ذكر المكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية أن القدرة الاستيعابية للأحياء الجامعية انتقلت من 38 ألف و973 سريرا سنة 2012-2013 إلى 49 ألف و728 سريرا هذه السنة، أي بزيادة 10 آلاف و755 سريرا أي بنسبة 28 في المائة. وأوضح بلاغ للمكتب (وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر) أنه من المتوقع أن تعرف القدرة الاستيعابية إضافة أخرى تصل إلى 11 ألف و800 سرير سنة 2014-2015 أي بزيادة 22 ألف و555 سرير بالمقارنة مع سنة 2013-2012، مبرزا أن هذه الزيادة تمثل 58 في المائة. وعزا البلاغ هذا التطور إلى توسعة مجموعة من الأحياء بكل من طنجة والرباط وفاس ومكناس وسطات والدار البيضاء، وبناء أحياء جديدة بكل من الناظور وتطوان وأكادير وآسفي وتازة وبني ملال وفاس، مشيرا إلى أن هذه الأحياء الجديدة سوف تتوفر كذلك على مطعم جامعي. وأضاف البلاغ أن "هذه النسبة تعطي نظرة واضحة على المجهود الكبير الذي قام به المكتب ووزارة التعليم العالي" مضيفا أن "القدرة الاستيعابية ارتفعت بنسبة 58 في المائة على ما تم تراكمه في تاريخ الأحياء الجامعية من ناحية عدد الأسرة وذلك على مدى أكثر من 40 سنة". وأبرز المصدر ذاته أن المكتب وحتى يتمكن من تهييء الظروف المواتية للطلبة للعيش بالأحياء، رصد ميزانية تفوق 35 مليون درهم لإصلاح البنايات، إن على صعيد السباكة أو الصباغة الداخلية والخارجية، أو إصلاح أنابيب وقنوات الماء، مضيفا أن جل الأحياء الجامعية استفادت من هذه العملية، على أن يتواصل مجهود إعادة التأهيل كل سنة. وأشار المكتب إلى أنه يعمل على أن يتم التجديد الكامل للأسرة والأفرشة والكراسي والطاولات بكل الأحياء الجامعية، وذلك حتى تكون ظروف عيش الطلبة ملائمة وتساعد على الدراسة والتحصيل. وبخصوص الإيواء، أوضح المصدر ذاته أنه تمت بلورة مسطرة جديدة وإنجاز برنامج معلوماتي مصاحب لها قصد ترتيب ملفات طلب السكن بطريقة محكمة عادلة وشفافة ودلك حسب أربعة معايير أساسية تتمثل في دخل الأبوين وعدد الإخوة والأخوات، وبعد الإقامة والتفوق الدراسي، مضيفا أن الأولوية تعطى للطلبة الجدد الذين لم يسبق لهم الاستفادة من السكن بالحي الجامعي. من جهة أخرى، أفاد المكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية بأنه بعد جهود جسيمة من طرف إدارتي المكتب والحي الجامعي السويسي 1 وشركات البناء سيتم فتح هذا الحي الجامعي لإيواء الطلبة ابتداء من 21 أكتوبر الجاري، مشيرا إلى أنه تم إصلاح أجنحة السكن بالحي والمطعم بصفة شمولية وكاملة بعد التخريب الذي طالهما بسبب قدمه وكذلك بسبب الإتلافات التي كان وراءها مجموعة من ممتهني الشغب والتخريب. وبالإضافة إلى إصلاح البنايات، يضيف البلاغ، قام المكتب بالتجديد الشامل للأسرة والأفرشة والكراسي والطاولات.