تعاني نسبة لا يستهان بها من النساء من الخوف الشديد ورفض العملية الجنسية وتحديدًا مرحلة الايلاج أو ما يعرف علميًا ب (Vaginismus) وقد تعيش المرأة لسنين عدة مع زوجها دون بلوغ مرحلة الممارسة الجنسية الكاملة إذ يكتفي الشريكان بالاثارة والنشوة الخارجية بعد أن ترفض المرأة عملية الدخول بسبب الأوجاع المترتبة من الحالة النفسية المذكورة، لكن يبقى العلاج بالتمارين الجسدية الجنسية التي تساعد على التخلص من تلك الأعراض المرافقة ل (Vaginismus). يعاني بعض الأزواج من عدم القدرة على المجامعة الجنسية، بسبب ألم تشعر به المرأة عند محاولة الدخول. وأسباب ذلك ممكن أن تكون نفسية أو عضوية. ومن الأسباب العضوية وجود التهابات نسائية، أو ألم في الأعضاء التناسلية جراء عملية جراحية. ومن الأسباب العضوية أيضًا عدم وجود الترطيب الكافي في المهبل، بسبب الإثارة غير الكافية أو بعد فترة انقطاع الحيض أو ما يسمى بسن اليأس. ومن الأسباب الأخرى، وجود حساسية جراء استعمال صابون، أو حساسية من الثياب الداخلية. وقد يحدث في بعض الأحيان أن يكون غشاء البكارة سميكًا يمنع دخول العضو الذكري وفي هذه الحالة يجب إجراء عملية جراحية. لذا من المهم جداً استشارة طبيب نسائي، للبحث عن سبب عضوي تجري معالجته بالطريقة المناسبة. وفي حال عدم وجود سبب جسدي، فإن السبب في الشعور بالألم عند محاولة المجامعة هو تقلص لاإرادي لعضلات المهبل. وذلك يؤدي إلى تضييق في مدخل المهبل، ويصبح الدخول مؤلماً ومستحيلاً. والشعور بالألم الشديد عند محاولة الإدخال بسبب تقلص عضلات المهبل، ممكن أن يبدأ في ليلة الزواج، أي عند حصول أول علاقة جنسية عند المرأة، أو ممكن أن يحصل لاحقًا خلال الحياة، بعد التعرض لحادث جسدي أو نفسي معين. الخوف من العلاقة الجنسية الكاملة وسبب هذا التقلص هو الخوف المفرط من العلاقة الجنسية. وهذا الخوف سببه الأفكار الخاطئة السائدة في مجتمعاتنا المحافظة، التي تفيد بأن أول علاقة جنسية تكون مؤلمة جدًا، وممكن أن تؤدي إلى نزيف حاد. وهذا بالطبع غير صحيح، إذ أن العلاقة الجنسية الأولى غالبًا ما تكون غير مؤلمة، وكمية الدم الناتج عنها طفيفة جداً، وفي بعض الأحيان لا يلحظ الأزواج وجود دماء. والخوف من العلاقة الجنسية ممكن أن يحدث مثلاً بعد الخضوع لعملية جراحية للأعضاء التناسلية لدى المرأة. أو بعد الولادة، وذلك بسبب استحواذ المولود الجديد على كل انتباهها، بالإضافة إلى التعب الجسدي وقلة النوم، خاصة في حال وجود قطب على الأعضاء التناسلية مما يكون ضروريًا في بعض الأحيان عند الولادة. كما من الممكن أن تشعر المرأة بعدم رغبة لممارسة الجنس جراء حدوث وفاة مفاجئة لأحد الأقارب مثلاً. وذلك يؤدي أيضًا إلى التقلص اللاإرادي لعضلات المهبل والشعور بالألم. العلاج بالتمارين يكمن العلاج لمثل حالات رفض الممارسة الجنسية في التمارين الجسدية يشرحها المعالج للمرأة في العيادة، وتنفذها هي في المنزل. والهدف من هذه التمارين هو المساعدة على ارتخاء عضلات المهبل. وبعد عدة معاينات، تلحظ المرأة أن إحساسها بالخوف والألم بدأ يخف تدريجيًا، إلى أن يصبح الدخول ممكنًا. ومن المهم جدًا معالجة هذه الحالات بدون إضاعة الوقت، عبر استشارة طبيب الصحة الجنسية المختص. وفي حال لم تعالج باكراً من المحتمل أن تؤدي الى اضطرابات جنسية عند الرجل، كالضعف في الإنتصاب أو القذف المبكر.