علنت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أنها بصدد إرسال طابعة ثلاثية الأبعاد إلى الفضاء في مايو المقبل، وقالت الوكالة إنها ستستخدم الطابعة في تصنيع قطع غيار المركبات الفضائية عن طريق رواد فضاء محترفين بدلاً من "إرسالها في طرود من الأرض". الطابعات ثلاثية الأبعاد هي أحدث طرق التصنيع في العالم، وأكثرها سرعة وموثوقية، تعمل الطابعة عن طريق إدخال التصميم المُراد تصنيعه عبر حاسوب إليها، وتقوم الآلة ب"طباعة" المكونات بشكل فعلى عن طريق استخدام طبقات من المواد لأنشاء الكيان الثلاثي الأبعاد مستخدمة في ذلك مجموعة من النماذج الرقمية تحاكى بشكل دقيق الجزء المراد انتاجه.
قبل سنوات، وتحديداً في عام 1970، تسبب عطل في مرشحات ثاني أكسيد الكربون بمركبة الفضاء "أبوللو" في كارثة، فالفلتر المسئول عن تنقية الهواء من الغاز الضار كُسر الأمر الذى اضطر معه رواد الفضاء باستبداله ب"كيس من البلاستيك" وغطاء يدوى وشريط لاصق، مع تقنية التصنيع في الفضاء باستخدام الطابعات الثلاثية الأبعاد "ستُحل مشكلة مثل هذه فى غضون دقائق" على حد تعبير "مايكل شين" العالم في استراتيجيات الفضاء بوكالة ناسا.
في المستقبل القريب، وحسب وكالة ناسا، سيتم استخدام الطابعات ثلاثية الأبعاد في تصنيع "محطات طاقة شمسية" ومع حلول عام 2020 ستتمكن الوكالة من استبدال اجزاء تالفه من المحطة الفضائية الدولية بأخرى مصنعة في الفضاء.
"إذا كنت تريد التكيف خارج كوكبنا، عليك أن تبدأ في صناعة ما تحتاجه هناك" يقول "كيف كورسماير" مدير قطاع الهندسة في مركز أبحاث أميس التابع لوكالة ناسا، مؤكداً ان خطوة التصنيع في الفضاء ستجعل حلم استيطان الكواكب البعيدة قريب المنال.