في ظل التعثيم الإعلامي المستمر و الكاذب لقنواتنا الرسمية تتغير الحقائق و الوقائع،حيث يصبح اللون الأسود أبيضًا..و الأحمر أخضراً..و السراب حقيقة..والحقيقة خيالا..وكعادتها ما فتئت القناة الاولى في نشرها لجملة من التُرهات و الإدعاء ات الواهية على لسان مجموعة من رجال الشرطة و القوات المساعدة على انهم اكباش فداء إثر تدخلهم العنيف من أجل تفريق اعتصام عدد من المعتقلين المنتمين للملف الشهير باسم "السلفية الجهادية".. وسط السجن المحلي لمدينة سلا والشهير باسم "الزاكي"..حيث هلهلت لنصرة الظالم واغفلت وجه الحقيقة عن المظلوم..او لِنقلُ انها لم تصغي للطرف النظيراو للرأي الأخر والمتمثل في معتقلي "السلفية الجهادية" اللذين استخدمت الفرق الأمنية ضدهم القنابل والغازات المُسيلة للدموع..هذا بالإضافة الى استعمال الرصاص المطاطي والذي اوشك ان يودي بحياة المعتقل زكرياء بنعريف لولا الطاف الله سبحانه وتعالى0 في خضم هاته الأجواء المشحونة.. المصبوغة بمساحيق شيطانية..يختلط الحابل بالنابل..والصالح بالطالح و المعقول بالامعقول... الأحداث و الوقائع بالصوت و الصورة على اليتوب و في جل المواقع والجرائد الإلكترونية المستقلة والمحايدة تعري و تفضح الإدعاء ات المغرضة والكاذبة لمنبر لالة الحكومة .فعلى سبيل المثال فهاته الأخيرة ،اي الحكومة،تنفي وتكذب كل قصاصة تقول انه يوجد معتقل سري بمدينة تمارة...هههه..فعلى من تكذب؟؟ ولماذا..؟؟ و كيف
لنعد بالزمن قليلا الى الوراء،لنعكس الصورة عما يجري الأن...فعلى اثر احداث السادس عشر من ماي سنة 2003 بالدار البيضاء،تم اعتقال أزيد من 6000 متهم بدون حق او حجة بينة..فهؤلإ المعتقلين شكلوا مصدر رزق للمسؤولين المغاربة...و مع ذلك تضرب الحكومة وتشتكي... بعد سنة عن احداث 16 ماي أشارت بعض البيانات لمنظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش الى معلومات متداولة عن اعمال تعذيب في معتقل تمارة التابع للإدارة العامة لمراقبة التراب الوطني .....؟ هذا بالإضافة الى شهادات عدد كبير من المعتقليين وهاته اسماءهم:الأخ زكرياء بو غرارة كاتب وصحافي إسلامي اختطف من طرف مفرزة تابعة لفرقة المخابرات يوم 18 ماي . . وحمل من " وجدة " إلى معتقل تمارة السري حيث خضع لصنوف العذاب ومنها استهداف دماغه بمواد مخدرة أفقدته الذاكرة مع حبوب الهلوسة والهذيان . . واعتقال شقيقه الأصغر يوسف بوغرارة وشقيقاته وزوجة شقيقه الأكبر ثم تعذيبه بالحرمان من النوم والصراخ المتواصل طيلة اليوم وقد مكث بهذا المعتقل 30 يوماً ثم حمل سراً إلى أقبية المعاريف حيث مكث هناك 10 أيام . . وتم الضغط عليه باستهداف النساء والأخوات . . وقد حوكم بتهمة الناطق الرسمي باسم السلفية الجهادية لمجرد أنه كاتب ومحلل سياسي صدر ضده حكم ب 10 سنوات سجنا...عبد العلي العلام اعتقل في يوم 07/07/2003 م وقد تم نقله إلى أقبية المعاريف حيث أخضع لتحقيقات ماراثونية وتعذيب متواصل . . وحوكم ب 10 سنوات سجنا وكان العلام قد غادر السجن قبل 15 ماي بأيام بعد قضائه سنة سجنا ضمن متابعة أخرى وأعيد اعتقاله ومحاكمته بعد أحداث 16 ماي . عبد الله رشيد اعتقل عقب التفجيرات وألحق بمعتقل تمارة السري حيث مكث هناك 10 أيام ومن المضحكات انه اتهم باستعمال " حماره " المسمى " عوفير " في عملية انتحارية وقالوا له لأن الحمار اعترف عليك ! صدر ضده حكم بالمؤبد في ملف مجموعة ال 86 محاكمة البيضاء ...واللإحة طويلة لايتسع المجال لذكرهاأليست شهادة هؤلإ بشهادة00؟ فعلى من تكذبين يا حكومتي الجليلة00فكما انكر الحسن الثاني وبشدة وجود معتقل تازمامرت،فاتضح انه موجود،واتضح للعالم عكس ذلك..سيتضح اليوم بشكل او بآخر وجود غوانتنامو المغرب رغم انكار السلطات وبعض من النواب في تواطؤ ملحوظ سينكشف عما قريب ان شاء الله،فمزيدا من الوقت. ؟