ستصبح مدينة المحمدية ابتداء من يوم الإثنين المقبل، أول قلعة تتحرر من التدبير الخارجي لأزبالها بعد قررت شركة (تيك ميد ماروك) للتدبير المفوض لجمع ومعالجة النفايات بالمغرب فسخ عقد التدبير المفوض الذي يربطها بجماعة المحمدية ابتداء من 23 مايو الجاري.وقال بيان للشركة بأن "امتلاء فضاء التخزين، وعدم إمكان ولوج مطرح المحمدية، وتدهور شاحنات جمع النفايات وغياب استغلال منتظم للمطرح" هي من بين الأسباب الرئيسية التي حدت بشركة (تيك ميد ماروك) إلى التفكير في فسخ عقد التدبير المفوض مع جماعة المحمدية. وأوضح البلاغ أن مطرح المحمدية "غير قابل للاستغلال منذ شهر أبريل 2010" مضيفا أن "هذه الصعوبات تعيق من جهة، الجمع المنتظم للنفايات المنزلية،وتحول من جهة أخرى دون قيام الشركة بالوفاء بالتزاماتها وتأمين شروط السلامة الصحية والنظافة للمدينة". وتعد شركة (تيك ميد ماروك) للتدبير المفوض لجمع ومعالجة النفايات، التي أحدثت عام 2001، من الفاعلين الرئيسيين في قطاع تدبير النفايات بالمغرب. إذ تعمل هذه الشركة التي هي فرع شركة إيرباسير الاسبانية، في 16 مدينة مغربية وتشغل أزيد من 5000 مستخدم .و الجدير بالذكر أن إحتجاجات قادتها حركة 20 فبراير قبل شهور تحث السلطات المغربية على فك الإرتباط بشركات التدبير الفرنسية و الإسبانية، و اعتبرتها شركات إستعمارية، تقوم بدور الإستنزاف المستمر لخزينة البلاد.