استفاد أزيد من 51 ألف تلميذ من المبادرة الملكية "مليون محفظة" على مستوى إقليمخنيفرة، خلال الموسم الدراسي 2013 - 2014، حسب إحصائيات النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية. وأوضح المصدر ذاته أن العملية، التي أعطيت انطلاقتها أمس الجمعة في الجماعة القروية سيدي عمرو برئاسة عامل الإقليم محمد علي أوقسو، تهم مجموع تلاميذ السلك الابتدائي في الوسط القروي (42 ألف و3 تلميذا) وكذا التلاميذ الذين ينابعون دراستهم في السلك الإعدادي في العالم القروي (9156 مستفيدا). وتميز هذا الحفل، الذي تزامن مع الانطلاق الرسمي للسنة الدراسية، بافتتاح المدرسة الجماعية الجديدة "دار التلميذ" في المركز القروي لسيدي عمرو، وذلك بمشاركة مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمكناس - تافيلالت، محمد جاي المنصوري، والمندوب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، وممثلي السلطات المحلية، ورؤساء المصالح الخارجية، والمنتخبين وأطر النيابة. وستستقبل هذه المؤسسة الجديدة، التي أنجزت بمبلغ 748ر9 مليون درهم مولتها وزارة التربية الوطنية في إطار البرنامج الاستعجالي فيما أسهم المجلس الجماعي في تجسيد المشروع من خلال وضع قطعة أرضية رهن إشارة النيابة، هذه السنة 271 تلميذا ينحدرون من تسعة دواوير قريبة وموزعين على مختلف المستويات الدراسية للسلك الابتدائي. وتضم المدرسة، التي تتوفر على قسم داخلي والتي ستسير بشراكة مع جمعية (أجيال)، بالخصوص ثمانية أقسام وقاعة معلوماتية وقاعات للمطالعة ومكتبة وست غرف للنوم ومطبخا وقاعات للإدارة ومسكنين وظيفيين ومرافق صحية وملعبا للرياضة وتجهيزات أخرى. وتأتي هذه المؤسسة الجديدة، وهي السابعة من نوعها على مستوى الإقليم، لتعزيز الطلب على التمدرس على مستوى هذه الجهة، والإسهام بالتالي في الجهود الهادفة إلى مكافحة الهدر المدرسي في الوسط القروي. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمكناس تافيلالت التجربة الرائدة لإقليمخنيفرة في هذا النوع من المؤسسات سواء في ما يتعلق بالبنيات التحتية أو بالتسيير وذلك بفضل تجند مجتمع مدني محلي فاعل، مما أتاح للنيابة تجاوز المشاكل المرتبطة بتسيير هذا النوع من المؤسسات. كما أكد السيد محمد جاي المنصوري على الدور الأساسي الذي تقوم به مثل هذه المؤسسات في تحسين جودة التعليم، داعيا إلى تشجيع هذه التجربة وتعميمها من خلال تضافر جهود مختلف المتدخلين.