دعا المشاركون في ورشة حول موضوع "فرص وتحديات خصوبة التربة بشمال إفريقيا"، اليوم الأربعاء بمراكش، إلى تحسين والرفع من المنتوج الفلاحي بمنطقة شمال إفريقيا مع المحافظة على البيئة. وشدد المتدخلون، خلال هذه الورشة التي ينظمها على مدى يومين المكتب الإقليمي للمعهد الدولي لتغذية النباتات المتواجد بالمعهد الوطني للبحث الزراعي بسطات، على ضرورة الرفع من الإنتاجية بالقطاع الفلاحي من خلال اعتماد الممارسات الفضلى في مجال تخصيب التربة. وأكدوا على أهمية التنسيق التام بين المؤسسات الوطنية للبحث الزراعي والفلاحين بغية ضمان استفادة هذه الفئة من نتائج الأبحاث العلمية المنجزة في هذا المجال من أجل الظفر بمحصول زراعي يتسم بالجودة والكثرة. كما دعوا إلى الاطلاع على نتائج الأبحاث العلمية حول خصوبة التربة وتغذية النباتات وذلك من أجل استخدام أفضل للأسمدة وبلوغ غاية تحقيق الأمن الغذائي، خاصة بمنطقة شمال إفريقيا. وأوضح المدير العام للمعهد الوطني للبحث الزراعي بسطات السيد محمد بدراوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن تنظيم هذه الورشة، التي تعد الأولى من نوعها بشمال إفريقيا، يهدف إلى إبرام شراكات بين مختلف المؤسسات الوطنية للبحث الزراعي، وذلك بالتنسيق مع المكتب الإقليمي للمعهد الدولي لتغذية النباتات بشمال إفريقيا. وأضاف السيد بدراوي أن هذا اللقاء، الذي يتضمن ورشات موضوعاتية تتناول، على الخصوص، تقنيات التخصيب الزراعي، يسعى أيضا إلى وضع برنامج للبحث العلمي في الميدان الفلاحي وذلك لفائدة بلدان منطقة شمال إفريقيا. ويحضر في هذا اللقاء أزيد من 40 مشاركا ممثلين لبلدان منطقة شمال إفريقيا (المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا)، إضافة إلى السينغال وايرلندا والأردن وكندا والولايات المتحدةالأمريكية. ومن المقرر أن تتوج أشغال هذا اللقاء بإصدار توصيات تصب في اتجاه الرفع من المنتوج الفلاحي وتحسين جودته بمنطقة شمال إفريقيا، على وجه الخصوص، والقارة السمراء بشكل عام. يشار إلى أن هذه الورشة تنظم بشراكة مع المكتب الشريف للفوسفاط والمركز الدولي للبحث الزراعي بالمناطق الجافة ومعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة والمدرسة الفلاحية بمكناس والمديريات الجهوية للفلاحة والصيد البحري والمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية الذي أحدث مؤخرا.