اضحى الامعقول و الفوضى هما العنوانان البارزان والسمة الرئيسية لمغرب اليوم...فكلما قفزنا خطوة الى الأمام..ينتابنا ذاك الشعور بالذنب لنشد الرحال ثانية الى الوراء ..كأن ايادي خفية او شيطان مارد يتربص خطواتنا، الكل يحلم بغذ افضل00بمغرب وردي00مغرب مشرق يصل شعاعه الى مشارق الأرض ومغاربها،مغرب الدمقراطية والعدالة و حقوق الإنسان،واحقاق دولة الحق والقانون00لكن هيهات،هيهات000 فمنذ حصول المغرب على الإستقلال سنة 1956 الى غاية كتابة هاته الأسطر والأوضاع الإجتماعية والإقتصادية على ما هي عليه،فقر..بطالة..تهميش..نهب للثروات..هذا بالإضافة الى بحر بلا ساحل من القمع وليس القمح اذ كنت قد اخطأ ت القراءة وهضم ابسط الحقوق..فانت دجاجة امام عون من اعوان السلطة..او مقدم..او شيخ..حتى تبيض في يد احدهم لتقضي مصالحك،فاسخر من قدرك وابتسم فانك في المغرب... اكثر ما يثير سخطي وغضبي هو التعتيم الإعلامي لقناواتنا الرسمية لكل حدث يجري على أرض الواقع واكبردليل على ذلك الأحداث الأخيرة التي تشهدها مدننا..و احداث سجن سلا وقبله الإعتداء ات التي تلقاها المستجيبون لنداء "بيكنيك" أمام المعتقل السري بتمارة صباح اليوم الأحد 15 ماي، فقنواتنالها جعجعات بلا طحن..تطبل للمخزن مدحا،وتهاجم المناضلين الشرفاء قدحا... فاذا كنت وزيرا للإتصال فاكذب كما شئت، فانت الصادق والكل كاذب.... واذا كنتِ وزيرة للصحة، فأوضاع الصحة بخير وشكرًا، فإذا راودك الشك، فزر اقرب المستشفيات...فأنت مجنون.. وهكذا الحال والنعث مع بقية الوزراء ، فحال وزرائنا كحال الرجل الذي لا يبخل على زوجته بشئ، اذ يشتري لها كل ما يلزمه... فكن ما تريد...إلا ان تكون انسانا حرا ابيا ذو كرامة في بلدك وارض اجدادك...